ازدراء الأديان تهمة أصبحت كال"المصيدة".. بعد أن سقط العديد من المشاهير في فخه ا، دون أن تدافع عنهم أفكارهم المغلفة برداء الدين.. فكانت الضريبة أحكامًا بالحبس وطاولة عريضة من البلاغات.. "التحرير" تسلّط الضوء على بعض هؤلاء المشاهير. إسلام البحيري وتنقية التراث إسلام البحيري - واحدًا من الأسماء التي أثارت جدلًا كبيرًا بحديثه عن ضرورة تنقية التراث الإسلامي، وقد قضت محكمة النقض، أمس الأحد، حكمًا برفض الطعن المقدم منه، وأيّدت عقوبة حبسه عامًا "الصادرة من جنح مستأنف مصر القديمة"، لإدانته بارتكاب جريمة ازدراء الدين الإسلامي، حيث سبق وخضع للمحاكمة الجنائية في القضية رقم 4507 لسنة 2015 جنح أول أكتوبر بتهمة ازدراء الأديان بنفس موضوع الدعوى، وحصل في 24 يونيو 2015 على حكم بالبراءة، أيدته محكمة المستأنف وكانت محكمة مستأنف مصر القديمة، قضت في آواخر شهر ديسمبر الماضي، بقبول الاستئناف المقدّم من الباحث إسلام البحيري على حكم حبسه 5 سنوات لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي، وقامت بتخفيف الحكم الصادر ضده للحبس عامًا واحدة. ناعوت و"أضحية العيد" ومن الآراء التي تسببت في حبس صاحبها ما قالته الكاتبة فاطمة ناعوت عن أضحية عيد الأضحى، حيث عوقبت محكمة جنح الخليفة بالحبس 3 سنوات والغرامة 20 ألف جنيه لاتهامها بازدراء الأديان، أحيلت "ناعوت" إلى محكمة الجنح بتهمة ارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهي "الأضحية"، من خلال تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". إبراهيم عيسى و"سلطانية موسى" الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى كان أيضًا من الذين مُثّلوا أمام القضاء بتهمة ازدراء الأديان، لكنه حصل على البراءة من محكمة جنح الدقي، برئاسة المستشار حازم حشاد، بالبراءة من تهمة ازدراء الأديان ضمن إحدى حلقات برنامجه "هنا القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس في الدعوى التي أقامها ضده عدد من المحامين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، عندما تحدث عيسى بشكل ساخر عن الرئيس المعزول محمد مُرسي في برنامجه "هنا القاهرة"، واصفًا القبعة التي ارتداها مُرسي في أثناء تسلّمه الدكتوراه الفخرية ب"السلطانية"، مرددًا الآية القرآنية "هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيَهْ"، قائلًا: "سلطانية سلطانية.. دى سلطانية محمد مرسي". «أبو إسلام».. ممزق الإنجيل ومن الذين تم حبسهم أيضًا أحمد عبدالله، المعروف بالشيخ أبو إسلام، 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه، لاتهامه ب«ازدراء الدين المسيحي» بعدما قدّم المحامي القبطي نجيب جبرائيل، بلاغًا إلى النائب العام السابق، المستشار طلعت عبدالله، ضد أبو إسلام مالك قناة "الأمة"، واتهمه فيه بازدراء الدين المسيحي، وسب نساء مصر خاصة القبطيات، وسبق اتهام أبو إسلام بتمزيق نسخة من الإنجيل أمام السفارة الأميركية، احتجاجًا على الفيلم المسيء للإسلام الذي أُنتج في الولاياتالمتحدة، وقام بتمزيقه على الهواء خلال تقديمه لبرنامجه. إيناس الدغيدي وحديثها إلى الله المخرجة المعروفة إيناس الدغيدي كانت من بين الذين طاردتهم تهمة ازدراء الأدياء أيضًا، لكن الأمر كان بلاغات فقط ولم يصدر ضدها أي حكم، فبعد أن روت أحد أحلامها، قائلة «حلمت إني كلمت ربنا حيث كنت أسبح في نهر، وتعبت فرأيت صخرة توقفت للاستراحة بجوارها، وعندما نظرت حولي لم أجد أحدًا سوى الكون، ولم أشاهد حولي أحدًا.. وبعد ذلك كلمت ربنا، وقلت له يا ربي في حاجات من أقاويل الأنبياء، أنا مش مقتنعة بيها، وإذا كان ده غلط فسامحني، فعقلي مش قادر يجيبها»، وقام المحامي سمير صبري، برفع دعوى قضائية ضدها بتهمة ازدراء الأديان. عادل إمام والجلباب والحجاب محكمة جنح مستأنف الهرم، برأت الفنان عادل إمام من تهمة ازدراء الدين الإسلامي، ورفض الدعوى القضائية، وإلزام رافعها بالمصاريف، وأتعاب المحاماة. أكد رئيس المحكمة في أسباب حكمه، أنه قام بفحص المشاهد الفنية التي استند المحامي مقيم الدعوى ضد الفنان عادل إمام عليها - بأنها تحمل في طياتها إساء للدين الإسلامي، وتبيّن له عدم صحة هذا الادّعاء، وأن المتهم لم يرتكب أي تهمة تشير إلى ازدرائه للدين الإسلامي أو أي أديان سماوية أخرى، إنما القصد من تلك الأعمال الفنية، إظهار بعض الأنماط السلوكية الخاطئة لبعض الفئات في المجتمع. وكانت محكمة جنح الهرم، أصدرت حكمًا غيابيًا بإدانة عادل إمام، بالحبس 3 أشهر لاتهامه من أحد المحامين الذي أقام دعوى قضائية ضده بازدراء الدين الإسلامي، وتقديمه لأعمال فنية تسيء للدين وتسخر من مرتدي الجلباب والحجاب والنقاب، بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان"، و"الإرهابي"، و"حسن ومرقص". باسم يوسف والسخرية من الصلاة لم يكن المثول أمام القضاء وصدور أحكامًا بالإدانة أو البراة، حال فقط من طاردتهم تهمة "ازدراء الأديان"، فهناك مشاهير طاردتهم بلاغات إلى النائب العام تم تقديمها ضدهم، بينهم الإعلامي باسم يوسف، أحد أشهر من وُجّهت لهم هذه التهمة، بعد أن تقدم عدد من المحامين ببلاغات عديدة ضده بازدراء الدين، لاتهامه بالسخرية من الصلاة، رفم أنها فرض من فروض الإسلام وقام بدفع 15 ألف جنيه كفالة لإخلاء سبيله من سراي النيابة. يوسف وهبي وشخصية الرسول اتهم الفنان الراحل يوسف وهبي أيضًا بتهم مشابهة، حيث واجه انتقادات شديدة ولاذعة على خلفية تجسيده شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام عام 1926، وهدده الملك فؤاد بحرمانه من الجنسية المصرية، الأمر الذي دفعه إلى تقديم اعتذار عن هذا الدور. يوسف شاهين.. المهاجر كما تم اتهام المخرج الراحل يوسف شاهين بازدراء الأديان، خلال قيامه بتصوير فيلم «المهاجر»، الذي ترددت أقاويل حينها إنه مستوحى من قصة سيدنا يوسف عليه السلام، ورفضه الأزهر قبل أن تجري فيه بعض التعديلات، ورفع عدد من القضايا ضده تتهمه بالإساءة إلى الأنبياء وازدراء الأديان.
