أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع أهمية دعم الاستقرار الأمني ومساندة وزارة الداخلية في جهودها المستمرة والمتميزة لمكافحة الإرهاب. جاء هذا على هامش الاحتفال، اليوم الأحد، بتسليم عدد من العربات المُدرعة طراز "فهد" لوزارة الداخلية، الذي شهده سيف الدين وعدد من قيادات وزارة الداخلية بمقر مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة، والذي يقوم بإنتاج هذا الطراز المتميز من العربات المدرعة ذات الكفاءة العالية والمشهودة دوليا. وتُصنف المدرعة «فهد» كأفضل رابع مُدرعة من حيث الحماية عالميًّا، حيث تسبقها مدرعة دولة فنلندا، التي تأتي في المركز الأول ثم دولتين أوروبيتين ثم المُدرعة المصرية. ويأتي تسليم العربات المُدرعة من طراز فهد لصالح وزارة الداخلية في إطار عقد الشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الداخلية. يذكر أن العربة المُدرعة "فهد" بطرزها المُتنوعة ذات الاستخدامات المُتعددة، أنتجتها الهيئة العربية للتصنيع منذ سنوات عديدة، حيث بدأ تصنيع أول طراز من المُدرعة «فهد» عام 1984 بنسبة تصنيع محلية لا تتعدى ال25%، وارتفعت النسبة في تسعينيات القرن الماضي لتبلغ 50%، وارتفعت مؤخرًا لتبلغ 68%. وأثبتت المدرعة فعاليتها وكفاءتها مما أهلها للتصدير للعديد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، بل ومشاركتها بقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. يذكر أن «فهد» تعتبر مركبة أخف، وأصغر، وأكثر تدريعًا، وأقل تكلفة من باقي المركبات المُدرعة الحديثة، وأنها تخدم بعدة دول صديقة، وشقيقة لمصر، ولا تزال تخدم حتى الآن بصحبة القوات المصرية العاملة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأكد الفريق عبد العزيزفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأحد، على دور الهيئة الرئيسي في توفير احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية من الأسلحة والمعدات ووسائل الدعم الفني واللوجيستي، وجهودها في دعم الدولة لمواجهة الإرهاب ودعم الاستقرار. وأضاف رئيس الهيئة أنه منذ عام 2013 قابلنا مشكلات لوجود حظر استيراد الشاسيه فكان أمامنا محوران الأول مقارنة نماذج بالعديد من الدول، وقد تم الاستقرار على أحدهما، وقد تم اختباره بالقوات المسلحة والشرطة وثبتت كفاءته، والثاني تدبير مكونات داخل المدرعة من خلال جهود مهندسي الهيئة والعاملين بالمصنع من خلال الهندسة العكسية، وقد وصلنا إلى نموذج أكثر تطورًا ولا يزال التطور مستمرًّا وهذا بجهود العاملين بالمصنع. ولفت رئيس الهيئة إلى أهمية خدمة ما بعد البيع، حيث إن مسئولي المصنع لديهم اتصالات متواصلة مع القوات المسلحة، والشرطة المدنية لتقديم أي خدمة يستطيعون تقديمها عقب البيع للعربات المدرعة، مشيرًا إلى أن تلك العملية متواصلة بشكل شبه يومي لمتابعة أي جديد أولاً بأول. ومن جانبه أشار اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية للشئون المالية إلى أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وقدراتها على التطوير والإبداع والتغلب على العقبات وتوفير منتجات عالية الكفاءة من العربات المدرعة "فهد". ومن جانبه ذكر المهندس عبد الصادق عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة مصنع "قادر" أنه يتم اليوم تسليم عدد 25 عربة مدرعة من طراز "فهد" من إجمالي 88 عربة مدرعة طبقا للعقد الموقع بين الهيئة ووزارة الداخلية، على أن يتم الانتهاء من تسليم آخر عربة بنهاية شهر سبتمبر بمعدل 25 عربة شهريا، وهذا هو الجيل الرابع الذي بدأ إنتاجه عام 1982. وأوضح عبد الرحيم أن المُدرعة «فهد» تلعب دورًا هامًّا في اقتحام، ومداهمة، ونقل، وتأمين مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال سيناء، حيث اضطرت التنظيمات الإرهابية إلي استخدام أساليب زرع عبوات ناسفة في مناطق تحرك قوات الأمن، وتفجير العربات المدرعة من الأسفل خلق تحديًا جديدًا استوجب تطوير العربات المدرعة المصرية المنتجة في مصنع «قادر»، وهي العربة «فهد 280»، وهو ما نجح فيه المصنع بإنتاج عربة محدثة منها، تقاوم العبوات الناسفة تحت مسمى «فهد 300»، مشيرًا إلى أن المدرعة فهد مصنعة من قرابة 960 جزءا، تنتج مصر منها 65%. وأوضح أن إجراء تعديلات على تصميم المدرعة ليس بغريب على المصنع، حيث جرى ذلك من قبل عدة مرات من بينها تعديلات لمواجهة إرهاب التسعينيات، لافتاً إلى أنه ينتج 14 طرازًا من العربة المدرعة "فهد"؛ فمنها ما يستخدم لبعثرة، ورص الألغام، وأخرى لفض الشغب، وأخرى مقاتلة، وناقلة جند؛ فكل طراز له استخدام مختلف عن الآخر، ومواصفات معينة خاصة به.