• الفريق عبدالعزيز: الهيئة توفر احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية لدعم جهود مواجهة الإرهاب • رئيس مجلس إدارة مصنع «قادر»: تحديث وإنتاج «فهد 300» لمقاومة العبوات الناسفة أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية دعم الاستقرار الأمني، ومساندة وزارة الداخلية في جهودها المستمرة والمتميزة لمكافحة الإرهاب.
كما أكد عبدالعزيز، خلال الاحتفال بتسليم 25 من العربات المُدرعة طراز «فهد» لوزارة الداخلية، بحضور عدد من قيادات وزارة الداخلية بمقر مصنع «قادر» للصناعات المتطورة التابع للهيئة، اليوم الأحد، على دور الهيئة الرئيسي في توفير احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية من الأسلحة والمعدات ووسائل الدعم الفني واللوجيستي، وجهودها في دعم الدولة لمواجهة الإرهاب ودعم الاستقرار. وقال، منذ عام 2013 قابلنا مشكلات لوجود حظر استيراد «الشاسية» فكان أمامنا محورين، الأول مقارنة نماذج بالعديد من الدول وقد تم الاستقرار على إحداها وتم اختبارها بالقوات المسلحة والشرطة، وثبت كفاءتها، وأما المحور الثاني، فهو تدبير مكونات داخل المدرعة من خلال جهود مهندسي الهيئة والعاملين بالمصنع من خلال الهندسة العكسية، وقد وصلنا لنموذج أكثر تطورًا، ولايزال التطور مستمرًا بجهود العاملين بالمصنع، ولهم كل الشكر والتقدير.
ولفت رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع إلى أهمية خدمة ما بعد البيع؛ حيث أن مسئولي المصنع لديهم اتصالات متواصلة مع القوات المسلحة، والشرطة المدنية؛ لتقديم أي خدمة يستطيعون تقديمها عقب البيع للعربات المدرعة، لافتًا إلى تلك العملية متواصلة بشكل شبه يومي، لمتابعة أي جديد أولاً بأول. من جانبه، أكد اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية للشئون المالية، على أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وقدراتها على التطوير والابداع والتغلب على العقبات، وتوفير منتجات عالية الكفاءة من العربات المدرعة «فهد». وقال المهندس عبدالصادق عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة مصنع «قادر»، إنه تم تسليم 25 عربة مدرعة من طراز «فهد» من إجمالي 88 عربة مدرعة؛ طبقا للعقد الموقع بين الهيئة ووزارة الداخلية، على أن يتم الإنتهاء من تسليم آخر عربة بنهاية شهر سبتمبر المقبل بمعدل 25 عربة شهريًا، موضحًا أن هذا الإصدار من المدرعة من الجيل الرابع الذي بدأ إنتاجه عام 1982. وأضاف عبدالرحيم، أن المُدرعة «فهد» تلعب دورًا هامًا في اقتحام، ومداهمة، ونقل، وتأمين مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال سيناء؛ حيث اضطرت التنظيمات الإرهابية إلي إستخدام أساليب زرع عبوات ناسفة في مناطق تحرك قوات الأمن، وتفجير العربات المدرعة من الأسفل، ما خلق تحديًا جديدًا استوجب تطوير العربات المدرعة المصرية المنتجة في مصنع «قادر»، وهي العربة «فهد 280»، وهو ما نجح فيه المصنع بإنتاج عربة محدثة منها، تقاوم العبوات الناسفة تحت مسمي «فهد 300»، لافتًا إلى أن المدرعة «فهد» مصنعة من قرابة 960 جزء، تنتج مصر 65% منها. وأوضح رئيس مجلس إدارة مصنع «قادر»، أن إجراء تعديلات على تصميم المدرعة ليس بغريب على المصنع؛ حيث جرى ذلك من قبل عدة مرات، من بينها تعديلات لمواجهة إرهاب التسعينات، لافتاً إلى أن المنصع ينتج 14 طرازًا من العربة المدرعة «فهد»؛ فمنها ما يستخدم لبعثرة، ورص الألغام، وأخرى لفض الشعب، وأخرى مقاتلة، وناقلة جند؛ فكل طراز له استخدام مختلف عن الآخر، ومواصفات معينة خاصة به. يذكر أن العربة المُدرعة «فهد» بطرازتها المُتنوعة ذات الاستخدامات المُتعددة، أنتجتها الهيئة العربية للتصنيع منذ سنوات عديدة؛ حيث بدء تصنيع أول طراز من المُدرعة «فهد» كان عام 1984 بنسبة تصنيع محلية لا تتعدى 25%، وارتفعت النسبة في تسعينات القرن الماضي لتبلغ 50%، وارتفعت مؤخراً لتبلغ 68%، وقد أثبتت «فهد» فاعليتها وكفاءتها، ما أهلها للتصدير للعديد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، بالإضافة إلى مشاركتها بقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وتعتبر «فهد» مركبة أخف، وأصغر، وأكثر تدريعًا، وأقل تكلفة من باقي المركبات المُدرعة الحديثة، وتخدم بعدة دول صديقة وشقيقة لمصر، ولاتزال تخدم حتى الآن بصحبة القوات المصرية العاملة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتعتبر من العربات المدرعة ذات الكفاءة العالية والمشهودة دوليا؛ حيث تُصنف المدرعة «فهد» كأفضل رابع مُدرعة من حيث الحماية عالميًا، ففي المرتبة الأولى تأتي دولة فنلندا، ثم دولتين أوربيتين وفي المركز الرابع المُدرعة المصرية.