لم ينج تمثال قائد النهضة العلمية في مصر، رفاعة رافع الطهطاوي، والذي أخذ على عاتقه مسئولية النهوض بمصر علميا وقت تولي محمد علي باشا حكم مصر، من الإهمال الذي بات يطول كل قيمة ورمز، ومكان في مصر. وبعد أن أصدر محافظ سوهاج الأسبق، اللواء عبد الحميد خيرت، ورئيس مدينة طهطا، العقيد حنفي عبد الرحمن، في 11 نوفمبر 1964م، تعليمات بإنشاء تمثال لقائد النهضة بمسقط رأسه، بمدينة طهطا، إلا أن إهمال المحافظة للتمثال وصل به إلى التهشم والتآكل بفعل عوامل الجو تارة، وبعبث أيادي بعض المهملين، تارة آخرى. يوضع التمثال بجوار محطة سكك حديد طهطا، وصنع من الخرسانة العادية، وهو مفرغا من الداخل، ومشيد على هيئة الطهطاوي، التي كان عليها في فترة شبابه، وبنفس طوله، ويرتدي عمته وعباءته التي كان يزاول بها عمله آنذاك، ويوجد بمحيطه مساحة أرض حوالي 100 متر مربع، مزروعة بالأشجار، أطلق عليها "حديقة رفاعة"، ويقف التمثال على قاعدة لحقت بها يد الإهمال أيضا، كما يوجد على القاعدة لوحة من الرخام مكتوب عليها "المغفور له رفاعة رافع الطهطاوي، رائد النهضة العلمية الحديثة.. ولد عام 1801م وتوفى عام 1873م. وبرر رئيس مجلس ومدينة طهطا، المهندس علي رفاعي، موقف الوحدة المحلية، بأن التمثال يحتاج لمهندسون مختصون يشرفون على عملية ترميمه، وبحث صبه من الداخل بمادة تتلاءم مع المادة المستخدمة في تشييده من الأساس حفاظا عليه، مؤكدًا أن الوحدة المحلية بها بعض مواد البناء والبويات التي لا يعلم مدى مناسبتها لترميم وإعادة دهان التمثال.