جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر بتصنيف كيواس للتنمية المستدامة    وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع السفير السعودي بالقاهرة    أسعار النفط تهبط بعد تقرير ارتفاع مخزونات الخام والوقود في أميركا    19 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    رئيس الجمارك: وزير المالية يسعى لتخفيف الأعباء عن المستثمرين لتيسير حركة التجارة    التضخم في بريطانيا يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر    تداول 97 ألف طن و854 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    ما هي مبادرة الرواد الرقميون وشروط الالتحاق بها؟    "الأونروا" تؤكد استعدادها لإدخال مساعدات لغزة وتحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    رئيس القابضة لمصر للطيران في زيارة تفقدية لطائرة Boeing 777X    برشلونة يعود رسميا لملعب كامب نو في دوري أبطال أوروبا    ضبط 5.4 طن دجاج وشاورما غير صالحة في حملة تموينية بأجا بالدقهلية    أخبار الطقس في الإمارات.. ارتفاع نسب الرطوبة ورياح مثيرة للأتربة    الحبس 15 يوما لربة منزل على ذمة التحقيق فى قتلها زوجها بالإسكندرية    6 مطالب برلمانية لحماية الآثار المصرية ومنع محاولات سرقتها    معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».. فخر المصريين في طوكيو    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    وفد من المجلس العربي للاختصاصات الصحية يزور قصر العيني لاعتماد برنامج النساء والتوليد    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    موعد مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا.. والقنوات الناقلة    تنمية متكاملة للشباب    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    الإسكندرية تترقب باقي نوة المكنسة بدءا من 22 نوفمبر.. والشبورة تغلق الطريق الصحراوي    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    زيلينسكي: الهجوم الروسي أدى لمقتل 9 أشخاص    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    رحلة اكتشاف حكماء «ريش»    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس    صحة البحر الأحمر تنظم قافلة طبية مجانية شاملة بقرية النصر بسفاجا لمدة يومين    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    أسعار الفاكهة اليوم الاربعاء 19-11-2025 في قنا    بعد انسحاب "قنديل" بالثالثة.. انسحاب "مهدي" من السباق الانتخابي في قوص بقنا    الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 100 فلسطيني شمالي الخليل    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    زيلينسكي يزور تركيا لإحياء مساعي السلام في أوكرانيا    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقط في 6 ساعات... الشعب التركي ينتصر ويهزم الإنقلاب
نشر في التحرير يوم 16 - 07 - 2016

واجهت الجمهورية التركية ليلة مأساوية مرعبة بعد محاولة بعض أفراد الجيش السيطرة على الحكم والإنقلاب على الرئيس والحكومة المنتخبة، ولكن سرعان ما تحولت حالة الخوف والترقب إلى فرحة عارمة سادت جميع أنحاء البلاد بالإضافة لبعض الدول العربية لاسيما والتي يهرب منها مواطنوها من جحيم الحروب والصراعات الأهلية للعيش في كنف الدولة العثمانية الجديدة.
في البداية خرج رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم مساء أمس الجمعة ليعلن أن مجموعة صغيرة بالجيش حاولت التمرد ضد الديمقراطية والإرادة الشعبية.. ولن نسمح بذلك ولن نتنازل عن الديمقراطية أبداً"، متوعدا المجموعة التي وصفها بالصغيرة "بدفع الثمن"، وأضاف: "سنعلم في أقرب وقت هوية الجهة التي قامت بمحاولة التمرد والهدف الذي تتحرك لأجله وندعو شعبنا إلى السكون".
جاء ذلك بعد عقب إعلان السفارة الأمريكية في أنقرة بأن طائرات يبدو أنها عسكرية حلقت على ارتفاع منخفض فوق أنقرة وإسطنبول لمدة ساعة.
وبعدها بقليل سيطر أفراد من الجيش على القناة الرسمية التركية "تي ار تي" على إذاعة بيان الإنقلاب وفرض الأحكام العرفية.
وقال المتحدث باسم الجيش إن الدولة يديرها الآن "مجلس سلام" سيضمن سلامة السكان، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية أضرت بالنظام الديمقراطي والعلماني. وأعلن التزام الجيش بجميع العلاقات الخارجية واستمراراها وإن الأولوية ستبقى لسيادة القانون، ثم أعلن حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات.
من جانبه قال وزير الدفاع فكري إيشيك إن بيان الجيش عبارة عن "قرصنة"، معلنا رفضه له.
تطورت الأحداث سريعا ليتم وقف جميع وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات، ولكن مع ذلك خرج الرئيس التركي عبر سكايب ليدعو الشعب للنزول لمواجهة هذا الانقلاب ويتوعد من حاول التمرد على رغبة الشعب، ليخرج بعد ذلك مئات الآلاف للشوارع تلبية لدعوة الرئيس وتتجمع أحزاب المعارضة على قلب رجلا واحد منحية الخلافات جانبا ليرفضون جميعا الحكم تحت مظلة العسكر.
السفارة الأمريكية أعلنت بعد ذلك عن سماع دوي طلقات نارية وتفجيرات في أنقرة وإسطنبول، وإغلاق جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح الرئيسيين في إسطنبول، حيث تمركزت دبابات وجنود من الجيش ثم يسمع دوي طلقات نارية قرب المجمع الرئاسي في أنقرة.
بعد ساعة تقريبا سيطرت دبابتين من الجيش على مطار اتاتورك الدولي باسطنبول ثم أعلنت الخطوط الجوية التركية تعليق رحلات الطيران إلى موعد غير محدد، لتبدأ بعد ذلك مروحيات عسكريه بإطلاق النار على مقر المخابرات الوطنية قبل أن تسقط طائرة إف 16 مروحية عسكرية فوق أنقرة.
بعد نزول الجماهير وبدأ السيطرة إلى حد ما على البلاد، خرج قادة المعارضة ليعلنوا رفضهم لما حدق، حيث قال كمال كليجدار والمعروف عنه معارضته الشديدة لرجب طيب أردوغان وسياسة حزب العدالة والتنمية "دولتنا عانت كثيرا من الانقلابات ولا بديل عن الديمقراطية وحرية الشعب".

- المواجهات بين الأمن التركي وأفراد الجيش:
أعلنت وحدات من المخابرات التركية "هزيمة الانقلاب" واستمرت المواجهات بين الجيش والمتظاهرين في الشوارع، وفقا للمتحدث باسم "الوحدة" حسبما نقلت على لسانه شبكة "سي ان ان ترك".
قم قامت قوات الأمن التركية باعتقال 13 عسكريا من منفذي محاولة الانقلاب بينهم 3 ضباط أثناء محاولتهم اقتحام المجمع الرئاسي، بحسب ما أعلنته وكالة الأناضول.
لم يصمت الإنقلابيون عند هذا الحد، حيث نفذه طيارون قصفا جويا استهدف قيادة القوات الخاصة في أنقرة أسفر عن مقتل 17 رجلا من الشرطة.
وتلى ذلك إلقاء قنبلة على البرلمان التركي أثناء وجود رئيسه إسماعيل قهرمان وعدد من النواب بالداخل ليتحطم الزجاج والوجهة الخارجية وإصابه 12 شخصا.
سادت حالة من الترقب مزدوجه بالفرحه بعد إعلان الاستخبارات التركية أن الحياة عادة لطبيعتها وتحرير رئيس الأركان العامة الجنرال خلوصي أقار ليعود إلى مباشرة عمله.
قم استعادات الحكومة التركية السيطرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية (تي ار تي) وأعلنت تحرير طاقمها وسط فرحة من المذيعين الذين أجبروا على قراءة بيان الجيش.

- أردوغان يصل مطار أتاتورك:
هبطت طائرة الرئيس التركي في مطار أتاتورك ليعقد بعدها مؤتمرا اذاعته جميع وسائل الإعلام التركية يؤكد فيه أن قوات إنفاذ القانون بدأت اعتقال ضباط الجيش المشاركين في محاولة الانقلاب، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية هي حركة خيانة وتمرد ومنفذوها سيدفعون ثمنا باهظا جدا.
واعتبر أردوغان أن محاولة الانقلاب العسكري هي لطف من الله لأنها ستساهم بتنظيف القوات المسلحة، متعهدا ب"تطهير" الجيش بنفس أسلوب التعامل مع الإرهابيين.
استفزت تصريحات أردوغان الانقلابيون فأطلقت طائرة مروحية النار على الفندق الذي كان يبيت فيه أردوغان في مدينة مارماريس.
ومع بزوج أولى ساعات الصباح، أعلن الرئيس التركي انتهاء محاولة الانقلاب العسكري وسيطرة الحكومة بشكل كامل على البلاد.
- الاصابات :
أعلن الادعاء العام مقتل 42 شخصا في أعمال العنف خلال محاولة الانقلاب فيما أعلن الهلال الأحمر التركي أن هناك 1000 مصاب بتركيا 800 بأنقرة و200 بإسطنبول، ليرتفع العدد في صباح اليوم إلى 90 قتيلاو 1154 مصابا.

- موقف المعارضة والساسة:
بدا الداخل التركي حذراً من محاولة الإنقلاب فلم تعلن أي كتلة سياسية أو أي حزب في تركيا تأييده لمحاولة الانقلاب الفاشلة، فكل ممثلي الوسط السياسي التركي أعلنوا معارضتهم للانقلاب، بما فيهم رئيسي أهم حزبين علمانيين معادين جداً لأردوغان، حزب الشعب الجمهوري المعارض، وحزب الحركة الوطنية، حتى حركة كولن، أكبر معارضي أردوغان والتي يتهمها بتدبير الانقلاب، أعلنت أنه لا علاقة لها بالانقلاب، فضلا عن رئيس البرلمان الذي أعلن رفضه للانقلاب .
من جانبه، أعلن كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط وهو أكبر أحزاب المعارضة في تركيا رفضه للانقلاب العسكري وذلك في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلا إن البلاد "عانت كثيرا" في الانقلابات العسكرية السابقة.
وأضاف: "حزب الشعب الجمهوري يؤيد بشكل كامل الإرادة الشعبية التركية التي لا غنى عنها لتحقيق الديمقراطية".
من ناحيتهم شدد الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، وفيجن يوكسك داغ على "رفض حزبهم للانقلابات من الناحية المبدئية"، وأكدا أنه "لا بديل عن الدفاع عن الديمقراطية".
واعتبرا، في بيان مشترك، أنه "مهما كانت الأسباب والدوافع، فإنه لا أحد يمكن أن يشكل بديلا لإرادة الشعب في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد".
فيما أعلن إسماعيل كهرمان، رئيس البرلمان التركي، إن النواب يدعمون الشرعية، مشيرًا إلى أن الأحزاب والمعارضة تعارض الانقلاب.
ولفت "كهرمان"، إلى بيان الرئاسة التركية للعالم على مساندة الشرعية في البلاد والشعب، مشيرًا إلى أن البيان الصادر باسم الجيش التركي لم يكن مصرحًا به من القيادة.
وأوضح أن جميع الأحزاب والمعارضة تعارض محاولة الانقلاب على السلطة التي قام بها الجيش، مضيفا "زمن الانقلابات انتهى وولى، ولا يمكن لمحاولة انقلاب أن تنجح في تركيا".
بدوره قال رئيس حزب السعادة مصطفى كامالاك، إن "الانقلابات مرفوضة بغض النظر عن دوافعها، والديمقراطية عنصر أساسي في المشهد السياسي التركي لا يمكن التخلي عنه".
وأضاف كامالاك، في بيان، أن "الشعب التركي لا يستعصي عليه حل أي مشكلة، لتمتعه بالتعقل والحكمة، وتمسكه بمبادئ الديمقراطية".
زعيم حزب الوحدة الكبرى مصطفى دستَجي أكد "رفض حزبه لمبدأ الانقلاب على الإرادة الوطنية"، مشددا على "تمسكه بالممارسة المدنية للسياسة".
وقال دستَجي في بيان، إن "أنصار حزبه وكوادره لن يذعنوا للمحاولة الانقلابية، وهم واثقون بجيش بلادهم وقواته المسلحة".
ومن ناحيته تحدث زعيم حزب الحركة القومي دولت بهجلي، مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم بعد أنباء الانقلاب، مؤكداً دعم حزبه للديمقراطية والإرادة الحرة للشعب.
من جانبه، أعرب الأمين العام لحزب الوطن الأم إبراهيم جلبي عن "ثقته بقدرة الشعب التركي على إفساد هذه المؤامرة، والخروج منها بهدوء وموقف صارم"، داعيا المولى عز وجل أن يحمي تركيا من "أي نوع من الوصايات القذرة"، على حد تعبيره
- الموقف الدولي:
لم تتسرع دول أوروبا أو الولايات المتحدة في اتخاذ موقف واضح وصريح حول ما يحدث على الأراضي التركية، بل انتظرت جميع الدول لترى من ستميل كفته ليقفوا بجانبه.
بعد ساعات من محاولة الإنقلاب وظهور بوادر فشله دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف لدعم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد محاولة الانقلاب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان البيت الأبيض "الرئيس أوباما و وزير الخارجية جون كيري اتفقا على أن جميع الأطراف في تركيا ينبغي أن تدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، و يجب ضبط النفس، وتجنب أي عنف أو إراقة الدماء".
بدورها، قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إنها تدعم الحكومة المدنية في تركيا، لافتة بأنها تتابع الأحداث في تركيا بقلق بالغ.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، للعودة السريعة إلى النظام الدستوري في تركيا، موضحًا أن "التوترات لا يمكن حلها بواسطة البنادق"، وأن "تركيا شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ومؤسسات الدولة وسيادة القانون".
وأشار ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - في تغريدة له عبر موقع "تويتر" - إلى أنه "يجب احترام النظام الديمقراطي في تركيا، ويجب القيام بكل شيء لحماية الأرواح البشرية".
و على صعيد آخر، أعربت إيران - المنافس الإقليمي لتركيا - عن قلقها البالغ إزاء الأزمة في تركيا، إذ قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبر حسابه الخاص "تويتر" إن "الاستقرار والديمقراطية وسلامة الشعب التركي شيء أساسي"، مضيفاً أن "الوحدة والحكمة أمر لا بد منه".
وأعرب الكرملين عن قلقه البالغ من الأحداث، وقال في بيان له أنه تم إصدار تعليمات للمسؤولين للمساعدة في عودة المواطنين الروس في تركيا لمنازلهم في أقرب فرصة ممكنة، و قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "الرئيس فلاديمير بوتين يتابع الوضع في تركيا".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون، إنه قلق جدا من أحداث تركيا، حيث أن الآلاف من الأوروبيين والبريطانيين يقضون هناك العطلة الصيفية.
فيما أدانت باكستان محاولة تقويض الديمقراطية وسيادة القانون، بينما دعت وزارة الخارجية الصينية تركيا لاستعادة النظام والاستقرار في أقرب وقت ممكن.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن "الديمقراطية في تركيا يجب أن تحترم"، فيما حثت المكسيك واليابان وكوريا الجنوبية والهند المواطنين بعدم السفر إلى تركيا، في حين حثت دول من بينها ماليزيا واستراليا ونيوزيلندا المواطنين في تركيا بتوخي الحذر، والبقاء في منازلهم ومراقبتهم لوسائل الإعلام المحلية.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت، إلى "احترام النظام الديمقراطي" في تركيا وقالت الخارجية في بيان إنها "تدعو إلى تجنب العنف واحترام النظام الديمقراطي" في تركيا.وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية أنها "تتابع ببالغ القلق الوضع في تركيا".
وفي ذات السياق أدانت عدة دول عربية ما يحدث، حيث دعا إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي بعد ساعات من إحباط محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، اليوم السبت، الى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة التركية، فيما أدان سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي الاعتداء على مجلس الشعب التركي.
الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي ورئيس حزب حراك تونس الإرادة، دان محاولة الانقلاب التي قامت بها مجموعة محدودة من الجيش التركي، معبرا عن تضامنه مع الشعب التركي والرئيس أردوغان.
وكتب المرزوقي في تدوينة له على صفحته على موقع فايسبوك "كل الإدانة لهذه الحفنة من الانقلابيين الذين يريدون أن يفعلوا بتركيا مع فعله السيسي بمصر".
من جهته عبر زعيم تيار المستقبل اللبناني ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن تضامنه مع الشعب التركي مشددًا على أن "سلامة تركيا وحماية المكتسبات التي تحققت لشعبها، هي ضمانة لكل شعوب المنطقة والعالم الاسلامي خصوصاً".
‏وقال الحريري في بيان أصدره اليوم "نبارك للرئيس رجب طيب أردوغان وللشعب التركي انتصار المسار الديمقراطي على الحركة الانقلابية العسكرية".
‏وأضاف البيان أن "هذه مناسبة لنعبر فيها عن تضامننا مع الشعب التركي وسرورنا بعودة الأمور إلى طبيعتها، ونجاح الرئيس أردوغان في قيادة تركيا إلى شاطئ الأمان". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع ل"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
الاعتقالات:
أعلنت رئاسة الأركان التركية عن إلقاء القبض على 1563 جنديا وضابطا شاركوا في عملية الانقلاب لافتا إلى أن مدبري محاولة الانقلاب احتجزوا الكثير من القادة العسكريين ونقلوهم إلى أماكن غير معروفة.
من جانب آخر سلم 200 جندي من المشاركين في الانقلاب، كانوا يسيطرون على مقر رئاسة الأركان التركية، سلموا أنفسهم لقيادة الجيش. وتم عزل 34 من قيادات الجيش التركي، من ضمنهم 5 جنرالات ، بتهمة ضلوعهم في محاولة الانقلاب.
وفي ذات السياق أصدرت نيابة ولاية قرقلر إيلي، شمال غربي تركيا، مذكرة توقيف بحق قائد اللواء 55 مشاة مؤلل، الجنرال بكر كوجاك، في إطار التحقيقات بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لعناصر من منظمة الكيان الموازي الإرهابية، متغلغلة داخل الجيش التركي.
وتمت عملية التوقيف من قبل مدير أمن الولاية، أمين آكاي، والنائب العام في الولاية إلياس ياووز، بلقاء قائد اللواء في مقر قيادة اللواء، وإبلاغه بأمر التوقيف.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم السبت، توقيف 754 شخصًا من منتسبي منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، خلال عمليات قوات الأمن ضد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي جرت مساء أمس.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن قوات الامن التركية نفّذت عمليات ضد منتسبي المنظمة الإرهابية في عموم البلاد، وتمكنت من توقيف 754 منهم ممن تغلغلوا في صفوف القوات المسلحة التركية، على خلفية محاولة الإنقلاب الفاشلة.
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأناضول أن نحو 700 عنصرًا من الجنود والضباط غير المسلحين الذين دخلوا إلى مبنى رئاسة الأركان التركية في أنقرة ضمن محاولة الإنقلاب الفاشلة، استسلموا لقوات الأمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.