قالت عايده توما -البرلمانية العربية بالكنيست- معلقة على زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة لإسرائيل إنها "تأتي لتخدم صورة نتنياهو وحكومته، وتُضاف إلى جهوده في تصوير الأمور كأنها على أفضل ما يرام؛ فرئيس حكومة تل أبيب يجول أفريقيا ويُستقبل كالملوك، الدولة الأكبر في العالم العربي تٌرسل سفيرها، يتحدّثون هنا عن سلام إسرائيلي فلسطيني وعن تعزيز مبادرة السيسي والمبادرة المصرية". توما : الزيارة تتزامن مع رفض إسرائيل السلام وتساءلت توما، خلال اجتماع الهيئة العامة للكنيست لمناقشة زيارة شكري مساء أمس، حول توقيتها؛ حيث إشارت إلى تزامنها “تماما في الفترة التي تتشبّث فيها الحكومة بمواقفها المناقضة لأي مساعي بالتوصل لسلام عادل أو لحل الشأن الإسرائيلية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتأسيس الدولة الفلسطينية على حدود ال67 وعاصمتها القدس الشرقية”. وأضافت "لا يمكن انتزاع هذه الزيارة من السياق الإقليمي والروابط التي تجمع إسرائيل بدول الخليج ولا يمكن التغاضي عن الاتفاقية مع تركيا مؤخرًا"، مضيفة "لم تُكشف بعد الأجندة الحقيقية لهذه الزيارة، إنما الأجندة الظاهرة للعيان هي محاولة نتنياهو التوصل لمخرج من المبادرة الفرنسية ومن الرعاية الدولية من خلال تشكيل رعاية إقليمية أو رعاية من دولة عربية واحدة". حزبان يعارضان الزيارة وتعزيز العلاقات مع الاحتلال في السياق نفسه وجه كل من الحزب الشيوعي الإسرائيلي و الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة -التابعة لفلسطيني 48-انتقادات للزيارة التي قام بها شكري للقدس. وفي بيان لهما -نقلته صحيفة معاريف العبرية- قالا أنهما "يعارضان تعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول عربية ، ويرى في زيارة شكري أمرا يثير الدهشة والتساؤلات؛ خاصة مع تعنت تل أبيب ورفضها للسلام "، وطالبا كل قوى السلام في المنطقة والعالم بتصعيد الأمر. وأضافا "العلاقات بين إسرائيل ودول عربية مثل مصر وتركيا تخدم شيئا واحدا فقط؛ ألا وهو تخليد الاحتلال، الخطوط الأساسية لحكومة نتنياهو والتصريحات المتكررة للأخير ووزرائه ونظيرتها التي يدلي بها زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوج، والإجراءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، كل ماسبق يشهد على أن تل أبيب لا تريد إنهاء احتلالها وإقامة دولة فلسطينية". خطوة محيرة ومثيرة للدهشة واستكملا في بيانهما" نحن نرى في زيارة وزير الخارجية المصرية الاخيرة لإسرائيل خطوة محيرة ومثيرة للدهشة؛ خاصة في ظل تعنت حكومة تل أبيب في رفض السلام، وجهو دها في تصفية حل الدولتين وحق الشعب العربي الفلسطيني في تحديد مصيره". وأشارا إلى أن "حكومة نتنياهو ترفض كل المبادرات السياسية للسلام بما فيها العربية، وتستغل علاقتها بدول عربية وتحالفها مع تركيا وأنظمة دول الخليج، ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، والهدف الأساسي من وراء هذا التحالف هو تهميش الملف الفلسطيني لصالح تشكيل محاور إقليمية".