نشرت صفحة "ديزني" على موقع "فيسبوك" فيديو كواليس دبلجة فيلم "البحث عن دوري"، ويظهر القائمون على الدبلجة في الفيديو مع المخرج أحمد مختار خلال عملهم، كما يوضح الفيديو أن دبلجة الفيلم ستحتوي على بعض "الأفيهات" باللهجة المصرية. وصرح مترجم ومعد النص العربي لفيلم "البحث عن دوري" بأن اللهجة المصرية ستكون متواجدة بنسبة 20% في النسخة العربية، مما يعادل حوالي 19 دقيقة باللهجة المصرية. ويرجع ذلك التعديل على قرار شركة ديزني بدبلجة الأفلام كلها باللغة العربية الفصحى، إلى وجود إفيهات كوميدية داخل الفيلم، لن تصل للجمهور إلا بالإنجليزية لغة الفيلم الأصلية أو بالعامية، كالجزء الأول من الفيلم "البحث عن نيمو" الذي اشتهر بحوراته الكوميدية الساخرة، خاصة دوري التي قامت بدبلجة صوتها النجمة عبلة كامل. حالة من الفرح سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على صفحة "ديزني بالعربي" التي أعلنت القرار، بسبب التقدم الذي لم يكن متوقع حدوثه بأي شكل من الأشكال منذ 4 سنوات، منذ قرار استبعاد اللهجة المصرية من أفلام ديزني. هذا الخليط ما بين الفصحى والعامية سبق وأن قدمته ديزني من خلال مسلسلها الكارتوني الناجح "الفسحة" في عام 1997. كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد دشنوا قبل شهرين حملة "ديزني لازم ترجع مصري" للمطالبة بعودة دبلجة أفلام ديزني باللهجة المصرية بعد أن تقرر بيع حق دبلجة هذه الأفلام لدولة الإمارات، وهو ما أدى إلى تغيير الطابع الذي اعتاد عليه محبو هذه الأفلام على مدار سنين، حيث استبدلت اللهجة المصرية باللغة العربية الفصحى، وهو ما لم يلق قبولا بين معظم الجمهور. ووجهت صفحة "ديزني بالعربي" القائمة على الحملة رسالة إلى شركة ديزني، مفادها: "لكم أن تتخيلوا التعاسة التي شعرنا بها عندما شاهدنا «جامعة المرعبين» ووجدنا أن مارد وشوشني وشلبي سلوفان ليسوا كما أحببناهم وعرفناهم سابقًا، مثل الصديق الذي يغيب عنك سنوات طويلة ويعود لك بعدها بشكل مختلف وصادم، ولا يمكنك أن تتعرف عليه، تخيلوا أن نعيد نفس هذه التجربة القاسية مستقبلاً مع شخصيات عاشت في قلوبنا وذاكرتنا"، مؤكدين في النهاية أن الحملة ليست ضد ديزني بل معها. وأوضحوا أن "دبلجة الأفلام بالعربية الفصحى تجعل الحوار أجوف ومصطنع، وبعيدًا عن القلب، وكأنهم مجرد روبوتات آليه تتحدث وخاوية من الروح، شيء أقرب مايكون إلى تعليق البرامج الوثائقية، بعيدا عن الاحترافية التي كنا نشاهدها سابقًا في أفلام مثل «حكاية لعبة» أو «حياة حشرة» باللهجة المصرية".