أفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم، بأن هناك تحسنا بطيئا في مستويات التوظيف في الاقتصاديات المتقدمة، إلا أن الأجور مازالت منخفضة، وذلك قبل أيام من اجتماع وزراء عمل مجموعة العشرين المرتقب الأسبوع المقبل ببكين. وتوقعت المنظمة - في تقرير بشأن مستقبل التوظيف - أن تنتهي فجوة الوظائف الناجمة عن الأزمة المالية عام 2008 بحلول عام 2017 في جميع دول المنظمة. وأشارت المنظمة - التي تتخذ من باريس مقرا لها - إلى أن 58.6% فقط من القوة العاملة في دول المنظمة كانت تعمل، خلال أقل الفترات انخفاضا بالنسبة للعمالة، أي أقل ب 2.2 نقطة مئوية من فترة ما قبل الأزمة في عام 2007، موضحة أن هذا مثل 20.3 مليون وظيفة، مؤكدة أنه بحلول نهاية 2015، تراجعت الفجوة إلى 5.6 مليون وظيفة. وأوضحت المنظمة، أن الكثير من جهود التقدم تعطلت بسبب تراجع الاقتصاد العالمي، في ظل انخفاض الاستثمار وضعف المكاسب الإنتاجية، مشيرة إلى أن كلا من اليونان وإيرلندا وإسبانيا تواجه فجوات كبيرة في الوظائف يتوقع استمرارها خلال العام المقبل، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن معدلات التوظيف استعادت قوتها في كل من تشيلي وألمانيا والمجر وإسرائيل وتركيا. من جانبه، قال أمين عام المنظمة إنجيل جوريا إن النهوض بسوق العمل لم يصل إلا للنصف نظرا لتراجع الأجور، داعيا إلى اتخاذ تدابير شاملة وطموحة لزيادة الإنتاجية والأجور ومكافحة عدم المساواة في سوق العمل.