نشرت شبكة "ABC" نيوز الأمريكية، تقريرًا اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، قالت فيه إن "عمر متين منفذ هجوم أورلاندو الإرهابي، قام قبل أسبوع من ارتكابه لتلك المجزرة بعملية شراء غريبة لمجموعة من المجوهرات المتنوعة كلّفته 9 آلاف دولار، وليس معروفًا إذا ما كان دفعها بالكامل أو أبقى القسم الأكبر منها دينًا عليه، وقد اشتراها (متين) من أحد المحلات". وأضافت الشبكة أن "متين قام في 6 يونيو الجاري بشراء مجوهرات تبلغ قيمتها 9 آلاف دولار من محل اسمه Kay للمجوهرات، وهو داخل مركز تجاري في منطقة Jensen Beach المجاورة لمدينة Port St. Lucie بولاية فلوريدا، حيث كان يقيم مع زوجته الفلسطينية الأصل نور زاهي سلمان، وابنه الوحيد منها وعمره أقل من 3 سنوات، وهو قريب من محل Lotus Gun Shop الذي دخله ليشتري منه السلاح". وتابعت أن "الموظفين بالمحل رفضوا بيعه ما أراد، بعد أن وجدوه يتصرف بطريقة غريبة أثارت شكوكهم، طبقًا لما ذكر شريك بملكية المحل، اسمه Robbie Abell لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الأسبوع الماضي"، مضيفًا أن (متين) كان داخل المحل يتحدّث عبر هاتفه الجوال بلهجة شرق أوسطية، ويكتب رسائل نصية متكررة، ويطرح أسئلة ليست كأسئلة زبون عادي. ويُعدّ محل المجوهرات الذي اشترى منه متين، واحدًا من 2500 محل تملكها أكبر شركة بيع مجوهرات بالتجزئة في العالم، وهي المعروفة على مستوى دولي باسم Jewelers Signet التي تأسست في 1949 والمملوكة ليهود، أشهرهم البريطاني جيرالد راتنر، إلا أن "سيجنت للمجوهرات" لم تؤكد شراءه لها حين اتصلت بها ABC، لكنها أخبرتها بأنها تتعامل مع مكتب ال FBI في تحقيقاته حول ما فعله (متين)، وهي إشارة بأن خبر المحطة صحيح، وإلا لأسرعت إلى نفيه، وبذلك موّل (متين) عمليته الانتحارية بأموال شركة يملكها يهود، ويبدو أن متين قد باع تلك المجوهرات واشترى بثمنها الأسلحة المستخدمة في المجزرة التي ارتكبها. وقام متين بشراء السلاح المستخدم من محل لبيع السلاح هو St. Lucie Shooting Center في مدينة "بورت سانت لوسي" بفلوريدا، واشترى منه مسدسًا عيار 38 وبندقيةAR-15 نصف أوتوماتيك، مع ذخيرة متنوعة أفرغها في أجساد 49 قتيلًا و53 جريحًا ومُشوّهًا داخل ملهى Pulse المخصص للمثليين، في مقتلة فردية هي الأكبر بتاريخ أمريكا، ولم تنتهِ إلا فجرًا بعد سقوط متين قتيلًا برصاص الشرطة بعد 3 ساعات من بدء المذبحة.