«الأودا» يعود للمالية فى «سرية» لتمويل مرتبات المستشارين والمساعدين الأخوان

إنقسام الفريق: البعض يتغيب عن العمل منذ إسبوعين.. وآخرون مستمرون بالوزارة
قالت مصادرمطلعة بوزارة المالية أن عددا من المستشارين والمساعدين للوزير، والمنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين، لم يحضروا الى العمل منذ أواخر يونيو الماضى، بينما لايزال آخرون فى مواقعهم لم ينقطعوا.
وتعذرالوصول الى عدد من مستشارى، ومساعدى وزيرالمالية، المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، لعدم ردهم على هواتفهم ،بإستثناء ماجد شبيطة المستشار القانونى للوزير، والذى أكد إستمراره فى العمل بالوزارة،كونه منتدبا بقرار من رئيس مجلس الدولة.
أكدت المصادرالتى طلبت عدم ذكرإسمها أن الدكتورعبد الله شحاتة مساعد وزيرالمالية، رئيس اللجنة الإقتصادية بحزب الحرية والعدالة، والذى كان يعد «وزيرمالية الظل»، خلال الفترة الماضية، لم يحضرالى مقرالوزارة منذ أسبوعين، وكذا الدكتورأحمد النجارمستشارالوزيرلشؤون الصكوك، فضلا عن مصطفى نصرمستشارالرئيس المعزول محمد مرسى الإقتصادى، والمحاسب القانونى والمستشارالضريبى لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر.
أضافت المصادرأن المستشارين القانونيين الجديد لوزيرالمالية،باقون فى العمل بوزارة المالية، ومنهم المستشاروليد شرابى، وماجد شبيطة،ومحمود فرحات، وكذا رئيس وحدة الدين العام حمدى سمير،والذى كان مسؤولا بإدارة الخزانة وأسواق المال بالبنك الأهلى المصرى.
كشفت المصادرعن التوسع فى تعيين المستشارين بوزارة المالية خلال الفترة الماضية، وعودة صندوق «الأودا» الممول من معونات الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأوروبى، والذى كان قد قلصه وزيرالمالية الأسبق ممتازالسعيد، وسرح العديد من المستشارين والمساعدين الذى كانوا يحصلون على مرتبات ومكافات منه.
أوضحت انه يتم التعامل مع من يحصلون على رواتبهم من «الأودا» فى إطار من السرية، بقرارات وزارية، ومراعاة كل حالة على حدة حسب الخبرة، والكفاءة للشخصية التى يتم الإستعانة بها كمستشار، إذا فشلت فى تعيينه بالوزارة، مؤكدة عدم وجود جدول مرتبات، او كادر وظيفى فى هذا الشأن، لكنها تسير فردية وفقا للمصادر.
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد الدكتورفياض عبد المنعم وزيرالمالية،أنه لم يعين أى من مستشاريه ،ومساعديه،سواء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أوغيرهم،مضيفا انه جاء الى الوزارة ووجدهم معينين بقرارات وزارية سابقة.
توقعت المصادرعودة قيادات الوزارة،الذين تم إقصائهم خلال الفترة الماضية الى مواقعهم،ومنهم سامى خلاف رئيس وحدة الدين العام،وأيمن جوهروكيل أول وزارة المالية، رئيس قطاع مكتب الوزير، وأمجد منير، وكيل وزارة المالية، رئيس مشروع إحلال التاكسى الأبيض،وذلك مع تولى هانى قدرى حقيبة المالية، والذى كان كان قد تركها مؤخرا،تاركا أيضا مفاوضات صندوق النقد الدولى.