رحلة هشام بدوي من أمن الدولة لرئاسة المركزي للمحاسبات

بفرحة كبيرة تلقى المستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات خبر موافقة مجلس النواب على تعيينه رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات بموافقة 329 والذي رشحه إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
«التحرير» ترصد 10 نقاط تحكي رحلة المستشار هشام بدوي حتى وصوله لمنصبه رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات.
حيث شغل المستشار هشام بدوي منصب المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا خلال الفترة بين أعوام 2005 وحتى 2012 وانتدبه وزير العدل السابق أحمد الزند مساعدا لإدارة مكافحة الفساد.
المستشار هشام بدوي هو رئيس محكمة الاستئناف والمحامي الأول لنيابات أمن الدولة العليا سابقا، كان قد تم إقصاؤه من منصبه بقرار من النائب العام في عهد محمد مرسي المستشار طلعت عبد الله وتعيين المستشار هشام محمد فوزي القرموطي، محاميًا عامًّا أول لنيابة أمن الدولة العليا، خلفًا له.
وجاء قرار الإطاحة بهشام بدوي من منصبه بعد ما تولى التحقيق في قضية "سلسبيل" عام 1992 والتي تورط فيها عدد من قيادات الجماعة منهم خيرت الشاطر وحسن مالك ومحمود عزت وذكر في تحقيقاته أن الإخوان سعوا لتنفيذ ما سماه ب"خطة التمكين" للسيطرة على مؤسسات الدولة.
وباشر بدوي التحقيق في قضايا «الرأي العام المثيرة للجدل» وعلى رأسها قضية «عَبَدة الشيطان» في 1997، وقضية خلية حزب الله في 2009.
حقق بدوي خلال عمله كوكيل للنيابة في قضايا الجماعات الجهادية والتكفيرية، كما تولى العمل على قضية ضابط الموساد الإسرائيلي إليان والذي ظهرت له صور خلال ثورة 25 من يناير وهو متواجد في ميدان التحرير وبمسجد عمر مكرم، وكذلك تصويره لمقطع فيديو لكنيسة السيدة العذراء بإمبابة والتي شهدت أحداث فتنه طائفية.
عقب ثورة ال25 من يناير أشرف المستشار هشام بدوي على قضايا نظام مبارك المتعلقة بإهدار المال العام، ونجح في إحالة وزير البترول السابق سامح فهمي للنيابة بتهمة إهدار المال العام في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل، وكذلك أمين لجنة السياسيات بالحزب الوطني أحمد عز في قضية حديد الدخلية ويوسف والي، وزير الزراعة الأسبق، في بيع 100 ألف فدان للأمير السعودي الوليد بن طلال بثمن، يخالف سعرها الطبيعي، قبل أن تقرر المحكمة تبرئة المتهمين فى جميع القضايا.
كانتى آخر قضايا بدوي، التى أشرف على التحقيق فيها في نيابة أمن الدولة التحقيق في قضية الجاسوس الأردني الجنسية بشار أبوزيد والذي اتهم بالتجسس لصالح الموساد قبل أن يرحل من منصبه في عهد الرئيس السابق محمد مرسي.
كان آخر منصب تولاه بدوي، قبل دخوله الجهاز المركزي للمحاسبات، هو العمل كمساعد في جهاز مكافحة الفساد داخل وزارة العدل، بناء على اختيار من وزير العدل السابق أحمد الزند.
صدر قرار رئاسي فى 13 ديسمبر الماضي بتعيين المستشار هشام بدوي بموقعه الرسمي في الجهاز المركزي للمحاسبات كنائب أول للمستشار هشام جنينة.
بعد 106 أيام تحول بدوي إلى «الرجل الأول» في الجهاز الرقابي الأهم في مصر بعد إقالة رئيسه السابق على خلفية اتهامات من نيابة أمن الدولة العليا لجنينة باستغلال منصبه في مهام غير قانونية.
ليعود ليتصدر الآن موقع رئيس الجهاز الرقابي الأول في مصر.