ذكر وليد عادل الخبير الاقتصادي، أنّ هناك عدة عوامل تؤثر على قرار الاستثمار بين الذهب وشهادات الادخار، في الوقت الحالي. فرص الاستثمار في الذهب وأضاف «عادل» في تصريحات ل«الوطن» أنّ الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، ومع التقلبات الجيوسياسية المستمرة في العالم، قد يكون الذهب خيارًا جيدًا للاستثمار، ولكن في الوقت الحالي، تتذبذب أسعار الذهب بين الارتفاع والانخفاض بشكل كبير مما يجعل الفرصة للنمو المستقبلي محدودة نوعًا ما. وتابع الخبير الاقتصادي أن شهادات الادخار تقدم عوائدًا ثابتة ومضمونة، مما يجعلها خيارًا آمنًا للاستثمار، خاصة وأن معدلات الفائدة على شهادات الادخار ارتفعت في الآونة الأخيرة، مما يجعلها توفر عوائدًا جيدة مقارنةً بالاستثمارات الأخرى. وأكد «عادل» أنه بشكل عام، في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية، قد تكون شهادات الادخار هي الخيار الأفضل للاستثمار للمستثمرين المحافظين، الذين يرغبون في تحقيق عوائد ثابتة ومضمونة، بينما الذهب لا يزال خيارًا جيدًا للاستثمار على المدى الطويل، ولكن يجب دراسة كل حالة على حدة، وفقًا لأهداف وتفضيلات كل مستثمر. واستكمل الخبير الاقتصادي حديثه قائلا إنه هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار، عند اتخاذ قرار الاستثمار بين الذهب وشهادات الادخار كالتالي: - الأفق الزمني للاستثمار: إذا كنت تخطط للاستثمار على المدى القصير (1-3 سنوات)، فشهادات الادخار قد تكون الخيار الأنسب بسبب الاستقرار والعوائد الثابتة. أما إذا كان الأفق الزمني أطول (5 سنوات فأكثر)، فالذهب قد يكون له أداء أفضل على المدى الطويل. - درجة المخاطرة المقبولة: الذهب له تقلبات أسعار أكبر مما يجعله أكثر مخاطرة من شهادات الادخار. إذا كنت ترغب في استثمار أكثر أمانًا وحماية للرأسمال، فشهادات الادخار هي الخيار الأنسب. - السيولة المطلوبة: شهادات الادخار توفر سيولة أعلى مقارنةً بالذهب، حيث يمكن استرداد قيمتها في أي وقت. إذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى أموالك بسرعة، فشهادات الادخار هي الخيار الأنسب. - التنويع في المحفظة الاستثمارية: قد يكون من الحكمة تخصيص جزء من المحفظة للذهب لتحقيق التنويع والتحوط ضد المخاطر. وأوضح عادل أن في النهاية القرار الأمثل سيعتمد على أهداف وتفضيلات المستثمر الفردية ولذلك من المهم إجراء تحليل شامل للعوامل المذكورة أعلاه قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
