ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن البريطانيون غيروا من وجهاتهم السياحية التي اعتادوا عليها مثل مصر وتركيا بسبب المخاوف الأمنية والهجمات الإرهابية ليتجهوا بدلًا من ذلك إلى إسبانيا والبرتغال وإيطاليا. وأشارت الصحيفة إلى أن حجوزات البريطانيين لقضاء العطلة في تركيا انخفضت بنسبة 57%، فيما انخفضت في مصر بنسبة 85%، وفي المقابل ارتفعت الحجوزات إلى تايلاند بنسبة 27٪، وبربادوس 24٪، وكندا 45٪، وإندونيسيا وسريلانكا 63٪، و101٪ على التوالي، في حين لم تشر الصحيفة إلى حقيقة الأرقام ومصدرها. وأوضحت أن تركيا تراجعت من المركز الرابع للثامن بالنسبة للسياح البريطانيين، فيما تراجعت مصر من المركز 11 إلى المركز 35. ونقلت الصحيفة عن "سايمون جيفريز" مستشار سفر في إحدى الشركات المستقلة قوله: "هذه الأرقام مؤشر واضح على التحول نحو إلى اﻷماكن البعيدة والتي تبدو آمنة إلى حد كبير"، مضيفًا "تغيير أسعار الصرف في الاتحاد الأوروبي من المرجح أن تكون أثرت على خيارات وجهات السفر هذا الصيف مقارنة ب2015، فالجنيه انخفضت قيمته مرة أخرى مقابل اليورو الأسبوع الماضي". وتابع: "البيانات تشير لوجود مرونة بين السياح البريطانيين، الذين ببساطة قاموا بتعديل خططهم، والذهاب إلى البلاد التي يشعرون فيها باﻷمان". ولفتت "ميرور" إلى أن إسبانيا لا تزال الوجهة رقم واحد، تليها الولاياتالمتحدة واليونان، وكانت إيطاليا حلت محل تركيا في المرتبة الرابعة، والبرتغال صعدت من المركز السادس للمركز الخامس، بحسب ما ذكره مستشارو السفر. ونوهت بأن تونس أيضًا أصبحت وجهة محظورة بعد الهجمات الإرهابية على شواطئ منتجع خلفت 30 قتيًلا بريطانيا الصيف الماضي، حيث تراجعت الحجوزات إلى تونس -التي كانت في المركز ال29 - بنسبة 100% بعد النصيحة اﻷمنية بعدم السفر إليها. ونقلت عن "مارك تانزير" أحد وكلاء السفر قوله: إننا "نشهد زيادة كبيرة في حجوزات الصيف إلى جهات غرب البحر الأبيض المتوسط". من جانبها، أفادت إحدى شركات الحجوزات التي تنظم أكثر من 300 ألف رحلة كل عام، "هناك تغيير جذري في أنماط الحجز". وأضاف متحدث باسم الشركة في تصريحات صحفية، "الحجوزات لإسبانيا ارتفعت بنسبة 37٪".