كشفت صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية عن إحصائية صادمة جديدة فيما يتعلق بنسية السياح الوافدين إلى مصر في الفترة الأخيرة, مشيرة إلى أنها انخفضت بنسبة 85%. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 يونيو, أن نسبة كبيرة من السياح الأجانب تخلوا مؤخرا عن السفر إلى مصر وتركيا, على إثر الهجمات الإرهابية في البلدين. وتابعت " حجوزات السياح في تركيا انخفضت مؤخرا بنسبة 57%، بينما انخفضت في مصر بنسبة 85%, فيما ارتفعت نسبة الحجوزات السياحية في دول أخرى مثل تايلاند وإسبانيا وكندا". واستطردت الصحيفة "معظم السياح البريطانيين فضلوا مؤخرا السفر إلى إلى إسبانيا والبرتغال وإيطاليا, فيما تراجعت مصر من المركز 11 إلى المركز 35 في حجوزات السياح البريطانيين". وكان موقع "كوارتز" الاقتصادي الأمريكي، قال أيضا في 5 يونيو, إن الاضطرابات التي ظهرت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، جعلت كثيرا من السياح يغادرون مصر، ولم يعودوا بنفس الأعداد السابقة منذ ذلك الحين. وتابع الموقع "في عام 2012، انخفضت أيضا نسبة السياح في مصر بنسبة الثلث، وفي بداية هذا العام, فقدت مصر ما يقدر بنحو 170 مليون دولار شهريا، وانخفضت أعداد الزوار إلى شرم بنسبة 85 %, خاصة بعد حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء في 31 أكتوبر الماضي". وفي السياق ذاته, قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في تقرير لها في 24 مايو الماضي إن شرم الشيخ تعاني من تدهور وقلة في عدد السياح منذ سقوط الطائرة الروسية العام الماضي، ثم جاء حادث تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط في 19 مايو الماضي, ليزيد الطين بله ويجعل السياحة تنهار أكثر, حسب تعبيرها . وأضافت الصحيفة أن أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحة اضطروا إلى تخفيض سعر الغرفة في الليلة الواحدة من مئات الجنيهات إلى 18 جنيه لليلة. وتابعت" في أعقاب سقوط الطائرة الروسية العام الماضي, قامت العديد من البلدان بحظر السفر إلى مصر، وقد شل حظر الطيران انتعاش السياحة". واستطردت "بعد سقوط طائرة مصر للطيران ومصرع جميع ركابها وطاقمها, أصبحت السياحة المصرية على المحك مرة أخرى, بل إن هذا الحادث اعتبر ضربة قوية للسياحة المصرية". وبدوره, كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر في تقرير له قبل أيام, أن عدد السائحين الوافدين لمصر من كافة دول العالم بلغ 425 ألف سائح خلال شهر إبريل الماضي، مقابل 923.9 ألف سائح خلال شهر إبريل من العام 2015 بنسبة انخفاض قدرها 54.0%، ويرجع ذلك لانخفاض أعداد السائحين الوافدين من روسيا الاتحادية.