تعددت ردود فعل المسؤولين الإسرائيليين على العملية التي وقعت مساء أمس في تل أبيب، وقتل فيها 4 أشخاص كما أصيب 6 أخرين. ودعا الوزير يسرائيل كاتس إلى "العمل على تسريع الإجراءات التشريعية لاقرار قانون إبعاد عائلات المخربين"، مضيفًا في تصريحات للإذاعة العبرية أنه "يتوجب اجراء علاج جذري للمناطق التي يخرج منها الارهابيون"؛ موضحًا أن "الرد على اعتداء الامس الارهابي يجب ان يكون قويًّا صعبًا ومؤلمًا". وزيرة إسرائيلية: لنهدم المنازل بدورها قالت الوزيرة ميري ريجيف إنه "من الضروري تنفيذ سلسلة من الاجراءات السياسية الانتقامية ومنها سحب تصاريح دخول البلاد من عائلات المخربين بشكل دائم وهدم بيوتهم وابعادهم"، داعية الجهاز القضائي إلى استكمال الإجراءات التشريعية في هذا الخصوص. من جانبه طالب الوزير أوفير اكونيس إلى "هدم منزلي منفذى العملية"، مضيفًا "يتعين التعامل بصرامة أكثر مع عائلات الإرهابيين"، مطالبًا السلطات المختصة باستكمال بناء السياج الأمني الفاصل في الضفة الغربية. ريفيلين : ستتم ملاحقة المعتدين وفي تعقيبه على الأمر، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن "محاربة الارهاب عملية صعبة وطويلة إلا أن ذلك لن يردع إسرائيل"، مؤكدًا أنه "ستتم ملاحقة المعتدين بجميع الوسائل المتاحة"، مضيفًا أن "قلبه يعتصر ألمًا على عائلات الضحايا ويصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى". وشدد أفيجدور ليبرمان - وزير الدفاغ الإسرائيلي - على أن "إسرائيل سترد بمنتهى الصرامة ولن تذعن للأمر الواقع"، كما قال جلعاد أردان - وزير الأمن الداخلي - إن "الشرطة ستعزز قواتها وتنتشر بكثافة في الأماكن الحساسة". نتنياهو : نعيش فترة غير سهلة وكان بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي – قد توجه فجر اليوم إلى موقع العملية التي نفذت بوسط تل أبيب، برفقة كل من وزيري الدفاع والأمن الداخلي، معلنًا أن "تل أبيب ستتخذ سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية لمحاربة ظاهرة الاعتداءات بإطلاق النار"، مضيفًا أن "قوات الامن ستتصرف بحزم وقوة لإلقاء القبض على كل من تعاون في ارتكاب الاعتداء الارهابي ولمنع هجمات أخرى"، مؤكدًا أن "إسرائيل تعيش فترة غير سهلة والحكومة ستتصرف بحزم وروية". إعلان أسماء القتلى وأعلنت تل أبيب صباح اليوم أسماء قتلى العملية، وهم ايلانا نافيه 39 عامًا وعيدان بن آري 41 عامًا وميلا موشايف 32 عامًا وميخائل فايجه 58 عامًا، وقررت بلدية تل ابيب تعزيز الحراسة في المدارس والمؤسسات العامة والأماكن المكتظة، هذا فى الوقت الذى اجتمع فيه المجلس الوزارى المصغر للشؤون السياسية والأمنية ظهر اليوم لمناقشة طرق الرد على العملية. وبعيدًا عن كل هؤلاء أعرب نيكولاي ميلادينوف - مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط - عما أسماه صدمته من تعقيب حماس على الاعتداء، مضيفًا أنه "يتعين على الزعماء الوقوف ضد الارهاب والتحريض الذي يغذيه وعدم تشجيعه". حماس : رد فعل طبيعي على تدنيس الأقصى وكانت حركة "حماس" أعلنت في بيان لها أن العملية "ليست إلا رد فعل طبيعي على على تدنيس الاحتلال للمسجد الأقصى، وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني" ، مضيفة أن "العملية دليل على استمرار الانتفاضة وفشل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة في قمعها"، مؤكدة أن "كل المؤامرات لن تفلح في إجهاضها". واعتبر منير الجاغوب - رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح - أن عملية تل أبيب "رد فعل فردي وتلقائي طبيعي لواقع خيار القوة الذي تتباه إسرائيل، وارتفاع وتيرة الانتهاكات الاحتلالية بحق شعبنا في كل مكان". فتح : نتيجة لاقتحامات المسجد وهدم البيوت وأضاف في بيان له "على إسرائيل أن تدرك جيداً تبعات ما تقوم به من استمرار دفعها باتجاه خيار العنف وسياسة هدم البيوت، والتهجير القسري للمقدسيين، والاقتحامات المتوالية من قبل قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المُعززة بقواتها ليل نهار وقتل الفلسطينيتين بدم بارد على حواجزها". وباركت حركة الجهاد الإسلامي العملية معتبرة أنها "رسالة تأكيد على استمرار ومواصلة الانتفاضة الفلسطينية، ودليل على حيوية المقاومة" مضيفة "شعبنا سيبقى منتفضًا، يدافع عن حقه حتى دحر الاحتلال، واستعادة كامل تراب فلسطين". بدورها وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية بأنها "تأتي كرد فعل طبيعي للجرائم الإسرائيلية وتمثل نقلة نوعية"، مضيفة في بيان لها أن "خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجح في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة".