"محمد علي كلاي وعلاقته المعقدة باليهود" هكذا عنونت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرا لها اليوم في تعقيبها على وفاة أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي كلاي عن عمر يناهز 74 عاما. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد اعتزاله حلبة الملاكمة، تبى محمد علي القضايا العربية وكثيرا مع اشتبك مع اليهود بسبب اتهاماته للصهيونية بالهيمنة على العالم، موضحة أنه "بعد اعتناقه الإسلام عام 1964، وما تلا ذلك من تعاطف مع القضايا العربية، أصبح اليهود هدفا لتصريحاته، رغم أن بعضهم كان من أشد معجبيه وأنصاره، ما يوضح العلاقة المعقدة بين الملاكم الأسطوري ويهود العالم". وأضافت "عندما أعلن علي أنه سيترك الحلبة عام 1974، لم يُضِع فرصه كي يهاجم الصهيونية ويعلن تأييده ودعمه للقضية الفلسطينية، ففي مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانيةبيروت، وخلال جولة له بالشرق الأوسط أعلن الملاكم الأسطوري أن (الولاياتالمتحدة هي معقل الصهيونية والإمبريالية)، وفي زيارة أخرى قام بها لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان قال علي (باسمي وباسم جميع المسلمين في أمريكا، أعلن دعمي لنضال الفلسطينيين من أجل تحرير وطنهم و طرد الغزاة الصهاينة)”. وحتى عندما قام بزيارة لإسرائيل عام 1985، أشارت هآرتس، إلى أنه كان الهدف من هذه الخطوة هو العمل على تحرير ما أسماهم كلاي ب"الإخوة المسلمين المسجونين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي"؛ وكان يقصد بذلك 700 من اللبنانيين الذين تم سجنهم في معسكر عتليت، على خلفية الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان . وذكرت أن الملاكم الأسطوري أراد أن يناقش مسألة إطلاق سراح ال700 لبناني مع أعلى مستوى في البلاد، إلا أن المسؤولين الإسرائليين رفضوا الأمر. وأضافت أنه "خلال زيارته للهند عام 1980، والتي جاءت للترويج لمقاطعة دورة الالعاب الأولمبية في موسكو بعد الغزو الروسي لأفغانستان، اتهم كلاي الصهاينة بالسيطرة على أمريكا والعالم، قائلا (الدين ليس سيئا لكن البشر سيئون، انظر إلى الصهيونية، إنهم يسيطرون على الولاياتالمتحدة، إنهم يسيطرون على العالم ، إنهم حقا ضد الإسلام)”. وقالت "رغم الانتقادات المتكررة التي وجهها كلاي لإسرائيل والمجتمع اليهودي، إلا أن هذا لم يؤدِ إلى نفور بعض معجبيه اليهود منه، وأبرزهم نجم السينما الأمريكية بيلي كريستال".