صرح شريف عبد الباقي رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية بأن تنظيم ممارسة الألعاب الإلكترونية بكافة تقسيماتها وإقامة بطولات للمراحل العمرية وخلق بطولات ومنافسات حولها، هو السبيل لتوطين هذه الصناعة بمصر وتحويلها إلى مصدر دخل فهي ثاني أكبر حجم أعمال على شبكة الإنترنت بعد الإعلانات وتختلف التقديرات حول قيمتها عالميا، فالبعض يقدر قيمتها ما بين 60 إلى 80 مليار دولار وهناك من يقدرها بقيمة تترواح ما بين 140 إلى 160 مليار دولار. جاء ذلك على هامش الجلسة المخصصة لبحث مستقبل صناعة الألعاب الإلكترونية خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السنوي الثالث التي تعقده غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT راعي الصناعة الرقمية تحت شعار "وطن رقمي" في الفترة 30 – 31 مايو الجاري. قام بإدارة الجلسة الدكتور حسام الصماد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT، وشارك فيها ماجد فراج رئيس مجموعة الألعاب الإلكترونية بالغرفة، وتم بحث سبل التعاون المشتركة بين الاتحاد والغرفة لتحديد الملامح المستقبلية لصناعة الألعاب الإلكترونية، التي من شأنها تنمية الصناعة ورفع الوعي بأهميتها وخلق العديد من فرص العمل المتخصصة للشباب والمهتمين. وخلال الجلسة، قدر رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية حجم الألعاب الإلكترونية في المنطقة بحوالي 3.5 مليارات دولار منها 300 مليون دولار في الأردن طبقا لما ينشر بوسائل الإعلام المختلفة، وحول المسابقات العالمية وأهميتها من الناحية المالية التي تعكس أهمية هذه الصناعة، فقد ضرب عبد الباقى المثال بلعبة مثل (دوت تو) العالمية التي بلغ حجم جوائزها 18.5 مليون دولار وتابعها مسابقتها عبر الإنترنت 90 مليون من كافة أنحاء العالم ، وأشار إلى أن نسبة النمو في الألعاب الإلكترونية حول العالم تصل إلى 45% سنويا، بكافة انواع تقسيماتها سواء التي يتم ممارستها على الحاسبات الشخصية وألعاب المنصات مثل بلاي ستيشن وأكس بوكس، أو أجهزة التليفون المحمول، ويضاف إليهم أجهزة الروبوت. وأوضح أن هناك اتحادا دوليا في الألعاب الإلكترونية يضم 45 دولة من ضمنها الاتحاد المصري، مؤكدًا على أن الألعاب الإلكترونية أصبحت أداة لتحقيق الأرباح الطائلة، واستعرض تجربة إحدى الشركات الإماراتية التي استحوذت عليها شركة إعلانات إماراتية. ولفت إلى تنظيم الاتحاد الدولي للألعاب الإلكترونية بطولة العالم هذا العام في إندونسيا في أكتوبر المقبل بحضور متسابقين من الدول الاعضاء للمنافسة على كأس العالم للألعاب الإلكترونية. وأشار إلى قرارات اتخذها الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية لحصر اللاعبين المصريين من خلال التصنيف ونوعية الاشتراكات التى تيسر انضمامهم من خلال مراكز الشباب والأندية بالإضافة إلى صالات الألعاب الخاصة المتخصصة في الألعاب الإلكترونية التي حصل 6000 صالة منها على تراخيص، وتقدرها عددها بعض الجهات أنها 40 ألف صالة تعمل على مستوى الجمهورية ونحتاج إلى ضمها إلى منظومة العمل والاقتصاد الرسمي لتكون قوة دافعة لتوطين هذه الصناعة الهامة في مصر والمنطقة العربية.