المئات من سكان العمارات السكنية التى تعرف بالمساكن الشعبية فى مدينة الغنايم بأسيوط، التى يبلغ عددها 27 عمارة سكنية، وتقع بين منطقة العواشير بجوار محكمة الغنايم والنصيرات أمام مدرسة التجارة الثانوية ونادى حورس الرياضى بمنطقة الغنايم بحرى بمحيط مجلس مدينة الغنايم يعانون من استمرار طفح مياه الصرف، التى تسببت فى إغلاق مداخل العمارات والشوارع الرئيسية الواصلة بينها، إضافة إلى الشوارع التى تصل القرى التابعة لمركز الغنايم بوسط المدينة، وأصبحت المدينة بيئة خصبة لانتشار الحشرات والروائح الكريهة وسط سيل متبادل من الاتهامات بتحمل المسئولية بين مجلس المدينة ومسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى. الدكتور نور عبد الله، طبيب أسنان بمستشفى الغنايم المركزى، يقول إن الصرف الصحى فى مساكن الغنايم وطفحه أدى إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة، ولا نجد أى تدخل من مجلس المدينة أو شركة مياه الشرب والصرف الصحى لحل الأزمة المتصاعدة رغم وجود عدد من المدارس من بينها مدرسة لغات ومدرسة ثانوى بالمنطقة، وهو ما يؤثر على الطلاب ويؤدى إلى إصابتهم بالأمراض. محمود حماد، موظف من مدينة الغنايم، ومن سكان المساكن، يقول إن المجارى تطفح بشكل مستمر، ورغم أنها قريبة من مجلس المدينة، وأمام أعينهم إلا أنه لا حياة لمن تنادى، ويضيف نقوم بدفع مستحقات شركة المياه شهريًا، ومن بينها رسوم النظافة إلا أن الشركة لا تتحمل مسئولياتها، وتقول شكونا ومجلس المدينة يتبرأ من الموضوع ويحمله للشركة ولا نجد من نشكو له. محمد فرغلى، رئيس مركز ومدينة الغنايم، يؤكد أن الصرف الصحى بالمساكن من اختصاص شركة مياه الشرب والصرف الصحى، ويقول أنه قام برفع مذكرة للمحافظة بالأمر لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مسئولى الشركة. من جانبها قالت مسئولة العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة أسيوط إن الشركة تدرس إرسال فريق طوارئ للمنطقة المتضررة بمدينة الغنايم لبحث المشكلة والوقوف على الأمر وإيجاد حل عاجل لإنهاء الأزمة.