الطرق الصوفية تنظم مسيرات دينية.. والأهالي يتبركون بالمقام مريدو الأسواني: يعود نسبه إلى الحسن بن علي بدأت الطرق الصوفية أمس السبت احتفالاتها السنوية بمولد الحاج حسن بن عبد الله بن إبراهيم الملقب بحسن الأسوانى، ويعد من أشهر أقطاب الصوفية بصعيد مصر. وقال حسين الشاذلى من أهالى منطقة الحاج حسن بأسوان إن القطب "حسن الأسوانى" جاء إلى أسوان قادما من بلدة الزيتونة بالمغرب العربى وأقام فى نفس المنطقة التى أطلق عليها اسمه تخليدا لذكراه وسط مدينة أسوان، مضيفا: "يعود نسبه كما تقول الروايات القديمة إلى الحسن بن على رضى الله عنه". وتابع: "الحاج حسن الأسوانى أقام فى إحدى الغرف البسيطة؛ لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم دروس العلم للناس من أهالى أسوان، حيث كانوا يستشيرونه فى كثيرا من الأمور الدينية، باعتباره مفتيا دينيا". وعقب وفاة القطب الأسوانى تم دفنه فى مكان إقامته وبعدها أقام الأهالي مقاما له، والذى سرعان ما تحول إلى مسجد عام 313 هجريا، حيث يعد حاليا مزارا سياحيا ودينيا لأهالى أسوان وزوار مصر من المصريين والأجانب، وفقا لمحمود خلف من رواد مسجد الحاج حسن. واستكمل خلف: "محافظة أسوان اعتبرت المسجد مؤخرا المسجد الرسمى لإقامة احتفالاتها الدينية وخاصة الاحتفال بلية الإسراء والمعراج والنصف من شعبان واحتفالات شهر رمضان الرسمية"، لافتا إلى أن أهالى أسوان يحتفلون كل عام بمولد الحاج حسن الأسوانى من خلال إقامة موائد للطعام للفقراء إلى جانب حلقات الذكر والإنشاد الدينى والتى يشارك فيها كبار العلماء والمنشدين الدينيين والمداحين. العشرات من أهالى أسوان شاركوا فى هذه المناسبة من خلال مسيرة نظمتها الطرق الصوفية طافت عددا من الشوارع الجانبية وسط المدينة واستقرت بمكان الاحتفال أمام مسجد الحاج حسن. وحرص العديد من الأهالى على زيارة ضريح أو مقام الحاج حسن للتبرك به وفق معتقدهم الديني، إذ يعتبرون الشيخ الراحل من أقطاب التصوف والأمة الإسلامية وحجة زمانه فى وقته، فيما يعتبرون هذه الاحتفالات فرصة طيبة للتقرب إلى الله عن طريق تقديم الطعام إلى الفقراء والمحتاجين.