يخوض نادي أتلتيكو مدريد الإسباني نهائي دوري أبطال أوروبا - السبت المقبل - أمام غريمه اللدود، ريال مدريد، وهو يحدوه الأمل في التتويج بلقبه الأول في أعرق المسابقات الأوروبية، متفائلا بوجود المهاجم المخضرم، فرناندو توريس، في صفوف الفريق هذه المرة، وهو اللاعب الذي يعرف جيدًا كيفية الفوز بالمباريات النهائية. بدأ توريس رحلة التتويج من خلال بطولة كأس أمم أوروبا، تحت 16 عامًا، التي أقيمت بإنجلترا في عام 2001، وحينها تُوج "النينو" مع المنتخب الإسباني باللقب على حساب فرنسا في النهائي، مسجلًا هدف المباراة الوحيد، وأحرز توريس أيضًا لقب هداف البطولة بعد تسجيله 6 أهداف. كما فاز اللاعب باللقب الأوروبي، تحت 19 عامًا، في السنة التالية مباشرةً، متفوقًا مع منتخب بلاده على ألمانيا في المباراة النهائية بنتيجة 2-0. وحينها حصلت إسبانيا على اللقب الأول في تاريخها بتلك المسابقة، وتُوج توريس أيضًا هدافًا للبطولة بأربعة أهداف. وعلى صعيد المنتخب الأول، نجح فرناندو توريس فيما فشل فيه الكثير من النجوم البارزين، أمثال راؤول جونزاليس وفرناندو هيرو وبيب جوارديولا، من خلال الفوز مع إسبانيا باللقب العالمي الأول في تاريخها، في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010. وقبلها أنهى توريس - برفقة الجيل الذهبي لإسبانيا - فترة جفاف البطولات التي مر بها المنتخب، واستمرت 44 عامُا، من خلال الفوز ب"يورو 2008" في سويسرا والنمسا، بهدف من توقيع توريس في مرمى ألمانيا خلال المباراة النهائية للبطولة. كما نجح اللاعب أيضًا في الدفاع عن لقب بلاده خلال "يورو 2012" ببولندا وأوكرانيا، حيث أحرز أحد أهداف إسبانيا الأربعة في مرمى إيطاليا بنهائي المسابقة. وعلى صعيد الأندية، تمكن "النينو" من إحراز الثنائية مع نادي تشيلسي، في موسم 2011- 2012، عندما تُوج البلوز بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب ليفربول، في نهائي ويمبلي بنتيجة 2-1، إلى جانب الفوز الأبرز في نهائي دوري أبطال أوروبا، على حساب بايرن ميونيخ - وفي ملعبه بالذات - بضربات الجزاء، بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1. وفي الموسم التالي مباشرةً أحرز توريس الهدف الأول لتشيلسي في مرمى بنفيكا، خلال نهائي الدوري الأوروبي، مساهمًا في فوز البلوز بالمباراة بنتيجة 2-1. وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات، إلا أن "النينو" لم يتمكن حتى الآن من تخليد اسمه في كتب التاريخ لنادي أتلتيكو مدريد، حيث يأمل في الظفر بلقبه الأول مع الفريق، في ظل تقديمه لموسم جيد، سجل خلاله 12 هدفًا تحت قيادة المدرب الأرجنتيني، دييجو سيميوني.
