يطلقون عليها "المرأة الحديدية" وتعد دينامو حي شرق بورسعيد منذ توليها رئاسته مطلع أبريل الماضي بقرار جرىء من اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، في إطار سياسته بتمكين المرأة من المناصب القيادية تفعيلاً لمواد الدستور المصري. وكان وقع اخيتار المحافظ على المهندسة عزة الزغبي لما رآه فيها من الكفاءة والجدارة لتولي المنصب، واضعًا بها ثقة كبيرة لفعل ما لم يفعله الرجال في رفع كفاءة الحي والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطن، وفي السطور القادمة تتحدث صاحبة التجربة الرائدة ببورسعيد عن تجربتها. تقول الزغبي: اسمي المهندسة عزة محمد مختار الزغبي أفتخر بكوني أول امرأة تتولى رئاسة حي بمحافظة بورسعيد، حيث كنت أعمل مهندسة بإدارة الكهرباء في مجلس مدينة بورفؤاد ثم توليت رئاستها وبعدها عملت مساعد لرئيس المدينة، وبعد ذلك أصدر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد قرارًا بتولي رئاسة حي الشرق، وكان قراره بمثابة مفاجأة كبري لي، لذلك أحاول جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة أن أكون جديرة بهذه الثقة الغالية وأثبت وجودي. وتابعت: تسلمت مهام منصبي في 6 أبريل 2016 أي منذ قرابة شهر ونصف واتخذت من قرار المحافظ بتولي المنصب داعمًا قويًّا لي في العمل ، وكان تركيزي الأكبر في النظافة والحدائق والإضاءة العامة والإشغالات وعى مشاكل تؤرق المحافظة وتشوه المظهر الحضاري لشوارعها ونحاول جاهدين الحد منها. وأضافت الزغبى: لم أكن التجربة النسائية الوحيدة في الحي التي تتولي منصب قيادي حيث تشغل المهندسة نادية كمساعد لرئيس الحي إضافة إلى اثنين من الرجال، فضلًا عن سكرتارية الحي حبيبة تومة وعزة موسي مدير العلاقات العامة وكوكبة أخرى مميزة من الكوادر النسائية التي تجعل من حي الشرق تجربة فريدة تقودها المرأة التي تعمل في فريق متكامل نكمل بعضنا البعض بروح الجماعة. وقالت: يبدأ يومنا كفريق عمل يقود الحي بالاهتمام بالنظافة ونحاول قدر الإمكان إزالة جميع تجمعات القمامة بالتركيز على الأماكن التي يوجد بها مقالب، وعقب رفعها ننبه على جميع السكان وأصحاب المحال والأكشاك بتوفير صناديق للقمامة ونحن سنمر عليهم يوميًّا لافراغها. وعما أنجزته خلال الفترة القصيرة لرئاستها الحي، قالت: أول شىء فكرت به وأسعى لإتمامه الآن هو تطوير ميدان المنشية حيث يعد من تراث المحافظة وأود أن يعود له مظهره الحضاري مثلما كان قديمًا بأقل التكاليف، وبدأت ذلك بنقل موقف "الميكروباص" من الميدان إلي شارع رمسيس بجوار مبنى التوكيلات الملاحية القديم وأشكر المحافظ لاستجابته على الفور وإعطاء توجيهاته بإزالة الموقف من الميدان. وتابعت: نعمل على تطوير الشاطئ والكورنيش لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين حيث تقام هناك ملاعب لكرة القدم واليد والسلة الآن ، ونتفاوض مع مؤجري الشماسي لعمل مسطحات خضراء علي الشاطئ وبدورنا نمدهم بالمياه لريها ، كما اتفقت مع المحافظ على تحويل منطقة الدريسة التي تعد مقلبًا للقمامة وتشوه المظهر الحضاري للمنطقة إلى موقف للسيارات الخاصة بالاستثمار، وبالفعل تم عقد اجتماع لبحث سبل تنفيذه وجمع الجهات المعنية بالأمر والمسئولين عن المنطقة وجار تحويل جزء منها لجراج لهذه السيارات. واستطردت: تشمل خطتنا لتطوير الحي أيضًا دهان البلدورات وإحلال وتجديد الحدائق وتطوير منطقة نادي الصيد، حيث سنبدأ الشهر الجاري وضع عربات لبيع المأكولات الخفيفة والخدمات التي يحتاجها رواد المكان وذلك بشكل جمالي يتناسب مع قيمة المدينة السياحية ، فقد اخترنا لونًا موحدًا لهذه العربات وهو الأبيض في الاحمر ليكون لون الأكشاك داخل الحي تمييزًا له عن غيره من الأحياء. وأكدت أن لديها الكثير لتقديمه للحي، كخطة تحويل الإضاءة على الشاطئ لتعمل بالطاقة الشمسية، وهو المشروع الذى سيكون ضمن الخطة الاستثمارية الجديدة، لإعادة جمال بورسعيد.