المذبحة العائلية التى وقعت فى مدينة كفر شكر منذ أيام على يد مدرس، لن ينساها أهل القرية الذين رأوا جثث الضحايا غارقة فى دمائهم، بعد ليلة مضت تحت صوت طلقات الرصاص التى أطلقها المتهم على أشقائه الثلاثة بسبب شكه فى سلوك زوجته ووجود علاقة آثمة تربطها بأحد أشقائه، فدبر لهم مذبحة عائلية استدرجهم خلالها إلى المنزل، وقام باصطيادهم بسلاحه النارى، واحدا تلو الآخر، مما أسفر عن مقتل أحدهم، وإصابة الاثنين الآخرين، ونقلهما إلى المستشفى فى حالة بالغة الخطورة. «التحرير» التقت المدرس السفاح الذى قال إن شقيقه لم يترك له خيارا آخر سوى قتله، لأنه خدعه وارتبط بزوجته بعلاقة غير شرعية، على حد قوله، واستطرد المتهم بقوله «كان يحاول إقناعى بأن زوجتى هى من تحاول الاتصال به، وعندما واجهت أشقائى بذلك، كانوا يقولون لى إن الحل الوحيد هو أن أنفصل عن زوجتى»، وأشار المتهم إلى أنه بالفعل قام بالانفصال عن زوجته لمدة عام، لكن الجيران أعادوها إليه، ليعود الشك ينتابه من جديد، ويجعله طوال الوقت قلقا من وجود علاقة بينها وبين شقيقه، ثم أضاف قائلا «طلبت من أشقائى الحضور قبل يوم الواقعة بثلاثة أيام لحضور جلسة صلح، كى يتمكنوا من حل الخلاف بيننا، إلا أنهم قالوا لى احكم زوجتك، لأن أخاك يعرف الله ولا يمكن أن يرتكب مثل هذا الذنب. ولم أجد منهم سوى السخرية والاستهزاء بما أقول، وافترائهم المستمر على زوجتى على الرغم من علمهم بما يفعله شقيقنا». وعن شعور المتهم الآن بعد جريمته، رد قائلا «أشعر بالندم الشديد لأنى تركت أشقائى كل هذه المدة على قيد الحياة، وتأخرت كثيرا فى الانتقام منهم، رغم أنهم هم السبب الوحيد فى ما فعلت، بسبب افترائهم على زوجتى وعلمهم بما يفعله شقيقى، كانوا يستحقون القتل، ولست نادما على ما فعلت». المذبحة بدأت ببلاغ تلقاه المقدم عمرو الجزار رئيس مباحث مركز شرطة كفر شكر، يفيد تلقيه إشارة من المستشفى بوصول كل من غريب جودة، سائق، جثة هامدة، إثر إصابته بطلقات نارية، وشقيقيه أحمد جودة، ومحمد جودة، مصابين بطلقات نارية فى أنحاء متفرقة بجسدهما، وحالتهما بالغة الخطورة، وبإعداد الأكمنة اللازمة وجمع المعلومات التى أشرف عليها رئيس المباحث، ومعاونه النقيب أمين دياب، تبين أن المتهم جودة جودة، مدرس، دخل على أشقائه فى أثناء وجودهم فى منزل المجنى عليه الأول، وأخرج سلاحا ناريا، وأطلق عليهم الرصاص، وتركهم وفر هاربا، حتى تمكن رجال المباحث من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة انتقاما من أشقائه بسبب شكه فى سلوك زوجته، وأن هناك علاقة آثمة بينها وبين شقيقه، وبعرضه على النيابة العامة، تولى مصطفى الصياد وكيل نيابة كفر شكر التحقيق برئاسة محمود الجندى، وأمر بالتصريح بدفن الجثة.