سلطت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، الضوء على انتخابات البلدية بلبنان، إذ انطلقت صباح اليوم الأحد، المرحلة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية بلبنان، وفتحت أبواب مراكز الاقتراع للناخبين في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي "الرابعة بتوقيت جرينتش" وسط إجراءات أمنية مشددة. كما انطلقت صباح اليوم في قضاء جزين بمحافظة الجنوب، الانتخابات الفرعية لانتخاب نائب عن المقعد الماروني الشاغر بوفاة النائب ميشال الحلو الشاغر منذ عامين والذي يتنافس عليه 4 مرشحين، وذلك بحضزر "58 ألف ناخب". جدير بالذكر أن الانتخابات البلدية انطلقت في جولتين أولى وثانية في محافظاتبيروت والبقاع وبعلبك/ الهرمل في 8 و 15 مايو الجاري في محافظة جبل لبنان بمشاركة قرابة 26 ألف موظف و20 ألف رجل أمن، بحسب وزارة الداخلية. وذكر بيان صدر اليوم عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن ناخبين في محافظتي لبنانالجنوبي الذين يبلغ عددهم أكثر من 852 ألفًا، سينتخبون 223 بلدية و706 مخاتير. و على صعيد آخر، تتواجد 3 قوى رئيسية في محافظتي جنوبلبنان بينها "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في مدينة صيدا، وتحالف الكتلة الشيعية الذي يضم "حزب الله" و"حركة أمل" في مختلف مناطق الجنوب، إضافة إلى زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون، الذي يخوض في "جزين" معركة المقعد النيابي والمقاعد البلدية. وتجري هذه الانتخابات وسط عجز اللبنانيين عن إجراء الانتخابات النيابية منذ عام 2013، وعدم ملاءمة الأوضاع الأمنية وعجز البرلمان عن انتخاب رئيسًا للجمهورية. من جانبها تقوم قوى الأمن الداخلي بحفظ الأمن في مراكز الاقتراع، ويتولى الجيش المهمة ذاتها خارجها، فيما شهدت ساعات الليلة الماضية السابقة لانطلاق العملية الانتخابية انتشارًا واسعًا للقوى الأمنية وتسيير دوريات متحركة وحواجز ثابتة للجيش وقوى الأمن. يذكر أن محافظة جبل لبنان تعتبر من أكبر المحافظاتاللبنانية وأكثرها تنوعًا طائفيًا، وتتنافس فيها لوائح عدة وسط توافقات حزبية وسياسية وعائلية أو طابع المواجهة بين العائلات والأحزاب، وسيستكمل انتخاب أعضاء المجالس البلدية في مرحلته الأخيرة في 29 مايو الجاري بمحافظتي الشمال وعكار.