تعقد حركة النهضة التونسية ذات المرجعية الإسلامية الجمعة بضاحية رادس جنوب العاصمة تونس، الآن، مؤتمرًا من المنتظر أن تعلن فيه فك الارتباط بالدين والتحول إلى حزب مدني. وتكمن أهمية هذا المؤتمر، في ما ستعلنه الحركة التي أضحت الحزب الأول في البرلمان من حيث عدد النواب، من توجهات وصفها كثيرون بأنها "مصيرية وعميقة". وبعثت الحركة أكثر من تلميح بأنها ستتخلى عن الجانب الدعوي لصالح المجتمع المدني. وقال راشد الغنوشى فى افتتاح المؤتمر العاشر للنهضة، إن النقد الذاتى شرط فى عالم الحداثة، وكما كرسنا هذا فى تاريخنا سنرسخه فى مؤتمرنا العاشر٬ الذى ينتظر منه التونسيون الكثير. وأشاد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، بما اعتبره تطورا شهدته حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي، وقال إن الحركة ساهمت طيلة الفترة الماضية في إنجاح المسار الذي حمى تونس من "الانزلاق نحو المجهول". ودعا السبسي، في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر، الحركة لترجمة هذا "التطور" في لوائحها التي سيصادق عليها المؤتمر. وحضر المؤتمر العام لحركة النهضة التونسية، الرئيس التونسى القائد السبسى، وراشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة، وعبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة، وعدد من قيادات حركة النهضة التونسية.