كتب - هشام شعبان تتواصل حلقات الشد والجذب والشتائم أحيانا بين المرشحين الأكثر حظا للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، والتى بدأت منذ بدء الانتخابات التمهيدية لمرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري. قبل ساعات، وصفت هيلاري كلينتون، غريمها الجمهوري دونالد ترامب، بأنه من الصعب التنبؤ بأفعاله بدرجة خطيرة معتبرة إياه غير مؤهل لمنصب الرئيس. وقالت كلينتون: "أنا أعلم مدى صعوبة هذه الوظيفة وأعلم أننا بحاجة فيها إلى الثبات والقوة والحنكة.. ولقد استنتجت أنه غير مؤهل ليكون رئيس الولاياتالمتحدة". من جانبه، اتهم دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري، كلينتون بتلقي الدعم واستقطاب الأصوات "لأنها امرأة". وقال ترامب في برنامج "توداي" على قناة "إن.بي.سي": "الشيء الوحيد الذي يميزها هو أنها امرأة"، رافضا التراجع عن انتقاد كلينتون بسبب ما سماه "اللعب بورقة المرأة". مقابل ذلك، لم تصمت كلينتون طويلا أمام الإهانات والكلمات "السوقية" التي أطلقها المرشح الجمهوري نحوها، وقالت:" لا ينبغي أن ينتخب الأمريكيون متحرشا لمنصب الرئيس". وأضافت: "من المهم ألا يسمح للناس الذين يرتكبون التحرش في أي مكان بأن يفعلوا ذلك ويجب عدم السماح لأي منهم بالفوز في الرئاسة لأن ذلك لا يشبهنا كأمريكيين"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وروى ترامب في تجمع انتخابي في جراند رابيدس في ولاية مشيجن ما حدث خلال مناظرة الديمقراطيين، وقال: "بينما كنت أتابع المناظرة اختفت أين ذهبت كلينتون؟"، وأضاف "أعرف أين ذهبت، هذا مثير للاشمئزاز ولا أريد الحديث عنه"، في إشارة منه إلى أن غياب كلينتون عن المناظرة الديقمراطية لمدة قصيرة، لذهابها إلى مراحيض النساء. وفي أوج الحرب المشتعلة بين الاثنين، اتهم ترامب، نظيرته هيلاري بالكذب بسبب قولها إن اقتراحه لحظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة ساعد الجهود الدعائية لتنظيم "داعش". وقال ترامب إن كلينتون ليس لديها دليل يدعم اتهامها الذي وجهته خلال مناظرة يوم السبت الماضي واعتبرت فيه أن ترامب أصبح أفضل من يقوم بالتجنيد لصالح "داعش"، مضيفا: "إنها كاذبة والكل يعرف ذلك". وكانت كلينتون خلال مناظرة لمرشحين ديمقراطيين في ولاية إنديانا قالت إن تنظيم "داعش" يستخدم تصريحات ترامب لتجنيد مقاتلين للقتال. وأوضحت: "إنهم يذهبون إلى الناس ويعرضون فيديوهات دونالد ترامب وهو يهين الإسلام والمسلمين من أجل تجنيد مزيد من الراديكاليين".