كشفت تقارير إعلامية عن تحول عدد من اللاجئين المسلمين الهاربين من الحروب باتجاه الاتحاد الأوروبي إلى الديانة المسيحية، لغرض تسهيل عملية قبول السلطات لطلبات لجوئهم. وأشارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إلى أحد اللاجئين واسمه "محمد" جاء لألمانيا ليتحول لاحقًا إلى المسيحية ويصبح بنيامين، مضيفة "كان اسمه محمد عندما وصل إلى ألمانيا العام الماضي لطلب اللجوء، ولكن بعد اعتناقه المسيحية أصبح الشاب البالغ من العمر 23 عامًا يدعى بنيامين. ولفتت إلى أن "الشاب الذي كان يقف أمام كنيسة في ضاحية شتيجليتز في برلين رفض كشف اسمه الكامل، وقال: إنه "سيتعرض للاضطهاد إذا عاد إلى بلاده"، مضيفة أن "الكنائس الألمانية الخاوية امتلأت بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعية تجرى في حمامات السباحة وفي البحيرات". وأوضحت "الصحيفة" أن عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيجليتز زاد 4 أمثال إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي"، منوهة إلى أن راعي الكنيسة القس غوتفريد مارتنز، أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسيحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها عمل تبشيري".
وجاء في التقرير أن "الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانًا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب"، مضيفًا أن التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررًا قويًا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا نظرًا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام". ورأت الصحيفة أن السلطات الألمانية، التي تواجه المهمة الصعبة المتمثلة في التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة، ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء، حيث تحاول "اختبار نوايا اللاجئين" وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلًا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة".