وقعت مشادة حادة بين الشيخ محمد عبد الله نصر، وثلاث متسابقات على ملكة جمال المحجبات، خلال لقائهن مع الإعلامي محمد الغيطي، ببرنامجه «صح النوم»، عبر فضائية «LTC». «نصر» شارك في الحوار عبر مداخلة هاتفية، قال بمطلعها: «بما إنهم ارتضوا الحجاب ورأوا أن المرأة عورة وشعرها عورة، فعليهم أن لا يتسابقوا في مسابقة يظهر فيها الرجال، وألا تظهر صورهم في وسائل الإعلام، عليهم أن يلتزموا في بيتهم، ولكن ما يفعلونه تناقض، الأصل أن جمال المرأة في روحها وسلوكها». فردت إحداهن: «المرأة أساسًا مش عورة، وإحنا مش عايشين في أيام الجاهلية هنا، لو المرأة عورة مكنش ربنا اتكلم عنها في القرآن»، فعلّق «نصر»: «طالما حضرتك ارتضيتي الحجاب يبقى ترتضي المنظومة السلوكية بتاعته كلها، الفقه التراثي يقول إن المرأة عورة، وإذا خرجت أقبلت في صورة شيطان، وإذا أدبرت أدبرت في صورة شيطان، يا تقبلي الموروث كله يا ترفضيه كله»، فعقبت: «لا حضرتك المرأة مش عورة وأنا مش شيطان». فسألها «نصر»: «إنتي شايفة شعرك عورة؟»، فأجابت: «دي حاجة تُخصني، ومش من حقك تسألني السؤال ده»، فرد: «أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض.. إذا ارتضيتم الموروث الكاذب الذي يدعي أن الحجاب فريضة دينية فعليكم أن تلتزموا بكافة التعاليم التراثية، إما إذا رفضتم جزء وتركتم جزء فهذه بداية التجنيد لثقافة السلفيين والإخوان، بيبتدوا من الحجاب ثم النقاب ثم حرمانية تعليم المرأة ثم زواجها وهي طفلة صغيرة». الفتاة الآخرى علقّت على حديث «نصر»، «هو مش مقتنع باللي بيقوله، كلامه كله عكس بعضه، بيناقض نفسه، بيقول حديث عايزنا ناخد به وهو نفسه مش واخد به، هو أصلًا واخد جزء من التراث ومش مقتنع بيه كله، والدين يُسر مش عُسر، والهداية بتبقى واحدة واحدة»، فعقب: «أيوه قولوا بقى كده.. يبقى إنتوا بدايتكم للتجنيد بالحجاب ثم النقاب ثم تنضموا للجماعات السلفية، الحجاب لم يظهر إلا بعد دخول الدين الإخواني لمصر»، فدخلا الفتيات الثلاثة في نوبة ضحك، مستنكرةً إحداهن: «إنت شيخ في الأزهر إزاي؟ عايزينا نقلع الحجاب يعني ولا إيه مش فاهمة؟»، طالبين من مقدم البرنامج بإنهاء المكالمة.