قالت وكالة الأنباء الإيطالية "Agi" إنَّ حالةً من الارتياح سادت بين السلطات المصرية ووفد المحققين الإيطاليين في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في أعقاب الاجتماع الذي انعقد بين الجانبين أمس الثلاثاء في القاهرة، بناءً على دعوةٍ من النائب العام المستشار نبيل صادق. ووصفت الوكالة الإيطالية اجتماع الجانبين ب"اللقاء الودي والمفيد"، وأنَّه عقد في مناخ مطمئن، ما يعني حالة ذوبان الجليد والاحتقان التي استمرت في الفترة الأخيرة بين الدولتين. وذكرت الوكالة: "رغمَّ أنَّ اللقاء لم يُحدث تحولاً جوهريًّا في مسار التحقيقات إلا أنَّ السلطات الإيطالية أكّدت إبداء الجانب المصري تعاونًا كبيرًا خلاله، حيث تسلم الوفد الإيطالي جزءًا كبيرًا من الأدلة والبيانات التي طلبها النائب العام جوزيبي بينياتوني في الإنابة القضائية المقدمة في 14 أبريل الماضي". وأضافت: "تسلَّم المحققون الإيطاليون ملف وثائق مكونًا من 30 صفحة، به سجلات هاتفية جديدة لست أشخاص ربما يكونوا ذوي صلة بالجريمة، فضلاً عن محاضر للشرطة وتقارير الطب الشرعي حول مقتل الخمسة أشخاص المشتبه في تورطهم بمقتل ريجيني وسرقة متعلقاته، كما استمع الوفد الإيطالي إلى شرح وافي من الجانب المصري عن القضية منذ وقوع الحادث ومرورًا بشبكة علاقات ريجيني في مصر". وكانت روما قد استدعت سفيرها في القاهرة ماريتسيو مساري في الثامن من شهر أبريل الماضي كوسيلة ضغط على مصر للتعاون في قضية "ريجيني"، وذلك اعتراضًا على عدم تقديم القاهرة التعاون المقبول مع إيطاليا في القضية.
وقبل أيام، صرَّح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، ل"CNN"، بأنَّ السلطات المصرية لم تتعاون بشكل "مرضٍ" في التحقيق بمقتل ريجيني.
وذكر الوزير: "يجب أن أقول إنَّه حتى اللحظة، لم يكن التعاون مرضيًّا.. لا يمكن أن نقبل تعرض مواطن إيطالي للتعذيب والقتل بهذه الطريقة، وآمل أنَّه في الأيام المقبلة ستتغير الأمور، ولكن، بصراحة، أريد أن أرى النتائج قبل التفاؤل في هذا الشأن". ووفق السفارة الإيطالية في القاهرة، فإنَّ الشاب جوليو ريجيني البالغ من العمر 28 عامًا، كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء يوم الخامس والعشرين من يناير الماضي في حي الدقي حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين.