تبدأ غدًا الأربعاء، الدورة ال69 لمهرجان كان السينمائي، أكبر حدث سينمائي في العالم، والذي يستمر حتى 22 مايو الجاري، بحضور صناع الأفلام والصحفيين، والنقاد، ومحبي السينما. للوجود العربي تاريخ طويل في مهرجان كان، فبعض المخرجين ترشحوا ل«السعفة الذهبية» أكبر جوائز المهرجان، وآخرين حصلوا عليها، ممثلين بلادهم عالميا. عدد كبير من المخرجين ترشحوا لجوائز في أقسام مختلفة من مسابقات المهرجان، إلا أن أثنين فقط فازوا بكبرى جوائزه، وهما الجزائري محمد الأخضر حمينة، والتونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش. - «وقائع سنين الجمر» الفيلم العربي الوحيد المتوج بالسعفة الذهبية تعد الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي فازت بالسعفة الذهبية أكبر جوائز المهرجان عام 1975، عن فيلم وقائع سنين الجمر، للمخرج محمد الأخضر حمينة. يحكي الفيلم قصة حياة جزائرية بين عامى 1939 و1954 مرورًا بمراحل عمرية تروى حالة الجفاف الرهيب الذي أصاب الأراضي الزراعية، وقتل المواشى، ودفع الفلاحين إلى الهجرة نحو المدن، ثم ما حدث للجزائريين أثناء الحرب العالمية الثانية، ومرحلة الانتخابات بين الحرب، والاختيار الصعب الذى واجه الجزائر، فأحد أبطال الفيلم أحمد على سبيل المثال يرحل عن القرية رغم التصاقه بها وبعد أن تعرض للتعذيب، يفقد أحمد ذويه إلا ابنه الرضيع إسماعيل. وهناك سنوات بعينها يتحدث عنها الفيلم مثل «ميلاد القرية» و«عام الهجرة» و«عام النار» حتى تندلع الثورة الجزائرية، وتتغير الأحداث. عوامل نجاح عديدة ساهمت في نجاح الفيلم، ووصوله إلى العالمية، وأهمها التصوير، والسيناريو، والأداء من الممثلين. - سعفة كان ال 66.. «حياة أديل» للتونسي عبد اللطيف كشيش فاز المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش بالسعفة الذهبية لمهرجان كان في دورته ال 66، عن فيلمه «حياة أديل» أو ما يعرف ب «الأزرق أدفا الألوان». يتناول الفيلم حياة أديل ذات ال (17 عامًا)، طالبة الثانوية بباريس، حين تلتقي بفتاة تدعى ليا، لتتطور العلاقة بينهما إلى حب، تكتشف أديل من خلالها نفسها وحياتها. وجهت للفيلم انتقادات عديدة بسبب تناوله للمثلية الجنسية في أحداثه.