ذكر موقع "دايلي ميل" البريطاني أنه يتم تجميع القطع الأثرية المفقودة من المدن الغارقة والتي يطلق عليها اسم "أتلانتس مصر" لأول مرة بعد أن غمرت تحت المياه لأكثر من ألف عام. وأوضح الموقع إنه تم استخلاص التماثيل الضخمة، والمجوهرات الذهبية والألواح الهيروغليفية التي كان يُخشى أن تكون قد فقدت إلى الأبد في البحر، ومن المقرر عرضها للجمهور في وقت لاحق هذا الشهر في أحد المعارض الكبرى بالمتحف البريطاني. يرجع تاريخ هذه الكنوز إلى مدينتي هرقليون وكانوب، والمدن التي بنيت على الأرض المتحولة عن دلتا النيل والتي دفنت تحت 10 أقدام من الطمي. واكتشف الغواصون في مصب نهر النيل الكنوز، وقضوا ما يقرب من عقدين من الزمن في البحث عنها بسبب صعوبة الوصول إلى العمق. يظهر هذا الاكتشاف لوح هيروغليفي طوله 6 أقدام مدرج فيه إعلان ملكي من الفرعون "نيكتانيبو الأول" وتمثال طوله 5.4 متر لحابي، وهو الإله المصري الذي يجسد فيضانات النيل. يسمى المعرض "مدن غارقة.. عوالم مصر المفقودة" ويبدأ 9 مايو القادم، ويضم قطع من أرشيف المتحف نفسه مع قطع أثرية مستعارة من مصر. وسيتم عرض نحو 300 قطعة أثرية، ومعظمها تم استخراجه من تحت الأنقاض الغارقة، ويركز المعرض على المزج بين الثقافات في مدن دلتا النيل، والتفاعل بين مصر واليونان القديمة. وتشمل الكنوز الأخرى تمثال ل"أرسينوي الثانية"، ملكة في سلالة البطلمية التي ظهرت بعد أن غزا الإسكندر الأكبر البلاد. وقال فرانك جوديو، رئيس "المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء" ومشرف على المعرض: "وضعنا اكتشافاتنا بجانب روائع مختارة من مجموعات من المتاحف المصرية، التي تكملها تلك التحف المهمة من المتحف البريطاني، ويقدم المعرض رؤى فريدة من نوعها في فترة رائعة من التاريخ، حيث واجه من خلالها المصريين والإغريق بعضهم البعض على شواطئ البحر الأبيض المتوسط".