نشر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي في نسخته باللغة العربية اليوم الأحد تقريرًا قال فيه: إن "الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر يوم أمس عددًا من الأوامر الملكية، وتهدف تلك الأوامر إلى إعادة هيكلة بعض الوزارات والهيئات"، وكان من أبرز تلك الأوامر إنشاء هيئة عامة للترفيه والثقافة، وذلك انسجامًا مع رؤية السعودية 2030. وأضاف الموقع" -جاء في النصّ الملكيّ الخاص بإنشاء الهيئة "تُنشأ هيئة عامّة للترفيه برئاسة أحمد بن عقيل الخطيب، وتختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي"، وتهدف الهيئة الجديدة إلى عقد شراكات عالمية في قطاع الترفيه، والوصول إلى 450 نادي هواة بحلول 2020، وتخصيص أراضي لإقامة المتاحف والمسارح، ودعم الموهوبين من الكُتاب والمُخرجين والفنانين، وتخصيص مساحات كبيرة على الشواطئ للمشروعات السياحية. وتابع: "حظي قرار إنشاء أول هيئة عامة للترفيه والثقافة في السعودية، بتفاعل واسع من جانب السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعربوا عن تأييدهم للأمر الملكي، مُبدين ترقبهم لنشاطات الهيئة، مؤكدين ضرورة وحاجة المواطنين لجهة تكون معنية بتوفير وسائل للترفيه، نظرًا لكونه عنصرًا أساسيًّا في المجتمع وليس مكملًا أو إضافيًّا". واستشهد "هافينجتون بوست" بقول الفنان السعودي ناصر القصبي: إن "قرار إنشاء الهيئة العامة للترفيه سيعيد المجتمع السعودي إلى طبيعته التي فقدها منذ وقتٍ طويلٍ، وأرى أن الترفيه سيسهم في تهذيب الأخلاق والأرواح واختفاء بعض السلوكيات السلبية في المجتمع". وقال عضو مجلس الشورى السعودي الأستاذ فهد العسكر: إن "إنشاء هيئة عامة للترفيه يتماشى مع ما أشار إليه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أنه من ضمن أولويات المرحلة القادمة تنمية الجانب الترفيهي، إيمانًا من الدولة أن المواطن لا يستطيع أن يُعطي وينتج ما لم تُهيأ له كل الإمكانيات". واستطرد الموقع بقول، هدى البازعي، عضو لجنة السياحة في السعودية، والتي أكدت أن السينما أصبحت قريبة جدًّا من الدخول للسعودية، وأن وجودها من متطلبات وضروريات الترفيه، مُشيرةً إلى أن الأجهزة الحكومية المعنية بنشاط الترفيه ستستمر في أعمالها إلى حين قيام الهيئة العامة للترفيه بمزاولة اختصاصاتها. ويرى الدكتور إبراهيم العثيمين أن إنشاء هيئة للترفيه تدخل في إطار تطبيق رؤية السعودية 2030، التي أقرها مجلس الوزراء السعودي والتي تشتمل زيادة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، وبالتالي يصبح الترفيه أحد مصادر الدخل للدولة. واختتم الموقع تقريره بقول الدكتور إبراهيم العثيمين: إن "وجود السينما يعد أحد أعمدة الترفيه، وستكون موجودة قريبًا جدًّا ضمن عادات وتقاليد المجتمع، مستبعدًا أن يتم الربط بين تنظيم عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر، وإنشاء هيئة للترفيه، حيث إن التنظيم يدخل في إطار إعادة هذا الجهاز المهم في دوره المهم وهو الدعوة، وترك الأجهزة الأخرى ممارسة صلاحياتها".