يتفق أو يختلف البعض على أمور عديدة، إلا أن القليل يمكن أن يعارض مدى سعادة الإنسان عندما يُرزق بطفل جديد، فهذا الشعور لا يعادله شيء، ويظل واحد من أهم الأمور التي يبحث عنها المرء طيلة حياته. وظهرت في الآونة الأخيرة بمصر والعديد من بلدان العالم، خاصة من السيدات، من يرغبون في تأجيل عملية الإنجاب، على الرغم من مدى احتياجهم الشديد لهذا الأمر على المستوى المعنوي، وذلك لأسباب ربما تتعلق بالأحوال الاقتصادية أو غيرها من الأمور. وتفسر دراسة بريطانية حديثة، أسباب تراجع السيدات عن الإنجاب في بداية الزواج، على الرغم من كون الأمومة إحساس فطري ترغب فيه أي أنثى بالعالم، ومنها.. الأمور المادية أكدت الدراسة البريطانية، أن الأحوال الاقتصادية تأتي في المقام الأول، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الزوجان في بداية حياتهما، والتي تمنعمها من اتخاذ قرار الإنجاب بشكل سريع، وتأجيله لخمس سنوات أو أكثر من أجل الاستعداد بشكل جيد لاستقبال الطفل.
الصحة تلجأ المرأة في بعض الأحيان، لتأجيل الإنجاب لفترة بعيدة، خوفًا من أن يتسبب في تدهور حالتها الصحية، أو تغير شكل جسمها، حيث تخشى نسبة لا تقل عن 50 % من سيدات العالم من زيادة الوزن الناتجة عن الإنجاب والحمل، ومن ثم يتخذون قرارًا بتأجيلها لأجل غير مسمى. الحكومة أشارت الدراسة البريطانية، إلى أن العديد من السيدات، خاصة في الدول المتقدمة، يظنون أن الدولة متمثلة في الحكومة يشوبها التقصير الواضح في أداء مهامها، حيث لا تسعى لإيجاد الحلول الطبية اللازمة لجعل المرأة تتخذ قرارًا بتأجيل الحمل والإنجاب بشكل مطمئن، دون المعاناة لتحقيق الأمر نفسه بعد مضي فترة، تكون المرأة خلالها في أمس الحاجة لشعور الأمومة. الحياة
على الرغم من انخفاض هذه النسبة، إلا أن هناك شريحة من سيدات العالم لا ترغب في الإنجاب حتى لا تعاني من القيود التي تفرضها عملية الإنجاب بشكل قوي، خاصة وأن المرأة تكون حينها ملزمة بالتواجد لفترات أطول في المنزل برفقة أبنائها للقيام بالعديد من المهام الخاصة برعايتهم وطعامهم وتعليمهم.