كشف مصدرٌ مسؤولٌ بجهاز تنمية مدينة الشيخ زايد عن عدم وجود المدينة ضمن المرحلة الثالثة من مشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط، التي تطرحها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال الفترة القبلة، مشيرًا إلى أنَّه سيتم تحويل الخاسرين في قرعة المرحلة الماضية من المشروع والراغبين في الحصول على وحدة سكنية بالمشروع إلى مدينة 6 أكتوبر بمنطقة التوسعات الشمالية. وقال المصدر، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم السبت: "المدينة لم تعد تمتلك أراضٍ فضاء سوى 800 فدان فقط، تسعى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ممثلةً في جهاز المدينة، إلى استغلالهم بالشكل الأفضل، وذلك عن طريق تنفيذ مشروعات استثمارية ضخمة عليهم بنظام الشراكة مع القطاع الخاص لتدر عائدًا ماليًّا متزايدًا طوال السنوات المقبلة، من أجل الصرف على مرافق وخدمات المدينة وسكانها، لعدم اعتماد المدينة على خزينة الدولة". وفي المقابل أبدى بعض الخاسرين في المرحلة الثانية في مشروع "دار مصر" بمدينة الشيخ زايد استياءهم من عدم إدراج وحدات بالمشروع ضمن المرحلة الثالثة "الجديدة"، أسوةً بما تمَّ في مدينة القاهرة الجديدة، حيث تمَّ طرح وحدات إضافية للخاسرين بقرعة شقق المشروع هناك. وقال أحمد محمد صادق، "أحد الخاسرين": "عدم وحدات إضافية في زايد في المرحلة الجديدة هو ظلم بيّن لأنَّ مسؤولي وزارة الإسكان كانوا قد أعلنوا عدم وجود مرحلة جديدة بمدينة القاهرة الجديدة، ولكنهم لم يلتزموا، ثمَّ طرحوا مرحلةً أخرى، فلماذا لا يفعلون ذلك في الشيخ زايد". وطالب صادق، بإتاحة الفرصة أمام الخاسرين في قرعة الشيخ زايد، بالتحويل إلى مدينة القاهرة الجديدة، بدلاً من 6 أكتوبر فقط، حيث تتاح فرصة الاختيار لهم. وذكر مصطفى إبراهيم "أحد الخاسرين" أنَّه يرفض التحويل إلى مدينة 6 أكتوبر؛ بداعي أنَّ المشروع سيتم تنفيذه في منطقة التوسعات الشمالية غير المكتملة الخدمات، بخلاف أنَّ سعر المتر بهذة المنطقة أرخص من الأسعار التي تطرحها الوزارة. جديرٌ بالذكر أنَّ وزارة الإسكان، قد أتاحت للخاسرين في قرعة المرحلة الثانية من مشروع دار مصر للإسكان المتوسط، حرية التحويل إلى مدينة 6 أكتوبر، إلا أنَّ الكثير من الخاسرين يرفضون التحويل إلى 6 أكتوبر، ويرغبون في التحويل إلى القاهرة الجديدة.