تحتفل مساء اليوم الثلاثاء، الطرق الصوفية ومريدو آل البيت، بالليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب "أم العواجز" رضوان الله عنها، وذلك بمسجد بالسيدة زينب بحي مصر القديمة، حيث احتشد أبناء ومحبو المشيرة من شتى محافظات الجمهورية بساحة المسجد على مدار الأسبوع الماضي، احتفالاً بقدوم مولدها. وانتشرت سرادق الطرق الصوفية أمام مسجد السيدة زينب وفي الشوارع المحيطة بساحة المسجد، وتمَّ تقديم مختلف المأكولات والمشروبات لزوار المولد، بينما نتشر الباعة الجائلون بكثافة في مختلف شوارع مسجد السيدة زينب. وأخذ بائعو "الحلو وحمص الشام" من ساحة المسجد، وسيلةً لكسب الرزق، حيث انتشروا في أرجاء متفرقة من ساحة السيدة زينب، بينما انتشر بائعو الكتب الدينية والسيرة النبوية وكتب للسيدة زينب وبائعو السبح في مداخل المسجد، الأمر الذي أضاف الكثير من الأجواء الروحانية. وأمنيًّا، اتخذت الأجهزة الأمنية بالقاهرة إجراءات مكثفة لتأمين احتفالات بمحيط المسجد القريب من قسم شرطة السيدة زينب، حيث وضعت الأجهزة الأمنية العديد من الحواجز الحديدية على مداخل المسجد؛ منعًا لوصول الدراجات البخارية لساحة المسجد، تحسبًا لوقوع عمليات إرهابية تنال من سلامة واستقرار المولد. من جهته، قال الشيخ مصطفى زايد المنسق العام لائتلاف شباب الطرق الصوفية، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، إنَّ حرص "الصوفية" على إحياء موالد آل البيت، وبخاصة السيدة زينب، يعد رسالةً للداخل والخارج، بأن مصر تنعم بالأمن والاستقرار. وأضاف أنَّ الصوفية لديهم معاناة في تعامل الأحياء مع تصاريح إقامة السرادق، لافتًا إلى أنَّه على الرغم من أنَّ هذه السرادقات تقدم المؤكولات حبًّا وتقربًا ل"آل البيت" فإنَّ الأحياء في المعتاد تتعامل معهم كأنهم سبوبة للتربح، حيث وصل المتر إلى 40 جنيهًا، حسب تعبيره.