أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين الإستقصائيين"ICIJ"، أنه سوف ينشر جزء أكبر من وثائق بنما الفاضحة في التاسع من شهر مايو المقبل. وثائق بنما، التي فضحت الكثير من رؤساء الدول، والشخصيات العامة ذات النفوذ والقوة، كُشف النقاب عنها لأول مرة تحت شعار "أكبر كمية تسريبات في التاريخ" في بداية شهر إبريل الجاري. ويبلغ عدد الوثائق 11 مليونًا و500 ألف وثيقة، بحجم بيانات يصل إلى 2.6 تيرا بايت، كلها مستقاة من قاعدة بيانات مكتب "موساك فونسيكا - Mossack Fonseca" البنمي، الذي يعد رابع أكبر مكتب محاماة وخدمات قانونية في العالم، ويشتهر بتخصصه في تأسيس الشركات الخارجية السرية، التي تعرف بإسم "شركات الأوفشور". ويملك الإتحاد الدولي للصحفيين الإستقصائيين في جعبته وثائق بنما كلها، ولا يعد التسريب الذي حدث في بداية شهر إبريل الجاري، سوى نقطة في بحر من التسريبات. وأرسل الإتحاد الدولي للصحفيين الإستقصائيين، رسالة بالريد الإلكتروني إلى موقع بيزنس إنسايدر، اليوم الجمعة، يؤكد فيه إستعداده لإرسال كمية أكبر من وثائق بنما الفاضحة. وقال الإتحاد " يوم 9 مايو المقبل، سننشر دفعة جديدة من وثائق بنما، هي الأكبر من أي وقت مضى، تخص شركات الأوفشور السرية، والأشخاص المسؤولون عنها، وهؤلاء الذين يتسترون وراءها". وأضاف " ستتضمن التسريبات معلومات عن إشتراك 200 ألف من الشركات والصناديق المالية والمؤسسات في 20 عملية تهرب ضريبية، من هونج كونج إلى نيفادا في الولاياتالمتحدة". تجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من المؤسسات الإعلامية العالمية، التي يصل عددها إلى 107 مؤسسة في 78 دولة، اشتركت في تحليل تلك الوثائق خلال الفترة الماضية، بما في ذلك "الجارديان" و"بي بي سي"، و"زود دويتشه تسايتونج" الألمانية التي حصلت على كل السجلات المسربة من مصدر مجهول. وفضحت الوثائق حتى الآن شخصيات بحجم عائلة مبارك، وفلاديمير بوتين، وبشار الأسد، ومعمر القذافي، ورئيس وزراء أيسلندا الذي استقال من منصبه، حتى الشخصيات الرياضية مثل النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي"، لم تسلم من التسريبات.