أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، على أهمية الترشيد فى استخدامات المياه، والمحافظة على كل قطرة مياه، الأمر الذي يدعونا إلى حتمية التعاون بين جميع الدول الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل، خلال الفترة الحالية، لمواجهة التحديات التى تواجه الدول فى هذا الإطار. جاء ذلك فى كلمة الوزير، صباح اليوم الثلاثاء، عقب افتتاحه المؤتمر الإقليمى الرابع للرى والصرف، والذى انعقد بأسوان بمشاركة 75 دولة إفريقية، بالإضافة إلى كوريا والهند، وعدد من الدول الأوروبية، ووزراء الرى السابقين الدكتور محمود أبوزيد، والدكتور حسين العطفى. وأشار الوزير، إلى أن شعار المؤتمر هذا العام هو "الاستخدام الأمثل لمياه الرى والأراضى، تحت ظروف المتغيرات المناخية"، وهو الأمر الذى يعود لصالح التنمية داخل إفريقيا بالشكل الأمثل مستقبلا، مضيفًا أن مصر انضمت إلى المنظمة العالمية للصرف الصحى عام 1950 كعضو مؤسس، من خلال الهيئة المصرية للرى والصرف، والتى تتبع وزارة الموارد المائية حاليًا، حيث شاركت الهيئة فى جميع المؤتمرات الدولية للمياه حول العالم. وفى سياق آخر، قال الوزير، إنه فى ظل الظروف المائية التى تمر بها مصر والتى عرضتها إلى الخطر المائى، فأصبح حتما علينا ترشيد استخدامات المياه، حيث أن الطلب على المياه تعدى الآن 80 مليار مترا مكعبا، في حين أن الحصة المائية لمصر لم تتعد 55.5 مليار مترا مكعبا. وأوضح عبد العاطي، أنه فى ظل ندرة المياه سارعت الدولة إلى توفير 2 مليار متر مكعب، سنويًا، من المياه الجوفية، أما باقى الطلب فيتم تدبيره من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي لري الأراضي، حيث توفر هذه الطريقة 25 % من احتياجات الدولة من المياه بكفاءة تتجاوز 80 % وفقا للنسب العالمية.