شارك المئات من رواد الأعمال المصريين في مسابقة تهدف إلى تعليم وتحفيز الوافدين الجدد على قطاع الأعمال، لمساعدة تمكين الكوادر الهائلة من الشباب المصري أصحاب العقول المبتكرة الذين يسعون إلى تعزيز الاقتصاد المصري برعاية مشتركة بين الحكومة الأمريكية والجامعة البريطانية في مصر(BUE). وقال الدكتور ويليام باترسون ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «إن الشعب الأمريكي يؤمن جيدًا بأن تشجيع رواد الأعمال المبتكرين هو من أكثر الطرق فعالية لخلق فرص عمل و زيادة الدخل». وتؤمن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعمها لرواد الأعمال في مصر، وترى أن هؤلاء المبدعين لديهم الموهبة والبراعة للمساعدة في بناء الاقتصاد المصري واستقراره وازدهاره. وشكّل رواد الأعمال الطموحين، خلال اليومين الماضيين، فرقًا لتطوير وتقديم أفكارهم المبتكرة لبدء أعمال تجارية جديدة، وعملت الفرق معاً لوضع الشكل المبدئي لنماذج الأعمال الخاصة بها، وتقديم الأفكار النهائية للمستثمرين المحتملين، وستنشئ بعض من هذه الفرق مشاريع تجارية جديدة تعمل على إيجاد فرص عمل جديدة تساهم في نمو الاقتصاد المصري. الفائز بالجائزة الأولى هو صاحب فكرة «اسعفني» وهو عبارة عن تطبيق يمكن تحميله على جهار المحمول للحصول على خدمة الإسعاف السريع، وإخبار الأقارب، و تحديد موقع أقرب مستشفى، والعلاجات والإسعافات الأولية. وحصل هذا الفريق على خمسة مقاعد لبرنامج الحاضنات الخاص بشركة Oasis 500، كما فازت فرق أخرى لأصحاب أفكار تطبيقات إلكترونية في مجال التعليم والقراءة والمساعدة الطبية، وقد حصلوا على جوائز مثل الانضمام إلى برنامج حاضنات TIEC أو تلقي قسائم عينية من قبل شركة "أرامكس" بقيمة تصل إلى 35 ألف جنيه لتساعدهم على بناء شركاتهم الناشئة. يُشار إلى أن الحدث هو جزء من مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية لتعزيز ريادة الأعمال وتنمية المشاريع في مصر من خلال دعم الشركات الصغرى والصغيرة و المتوسطة. ومن خلال تطوير قدرة الشركات الجديدة على الابتكار والنمو من المفترض أن يساعد هذا المشروع على نمو مبيعات المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال نتيجة تبسيط إجراءات الأعمال وتحسين العمليات التجارية، وخلق الروابط مع الشركات الأخرى من أجل سلاسل القيمة سريعة النمو. الجدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية استثمرت منذ عام 1978 ما يقرب من 30 مليار دولار في مشروعات بهدف العودة بالفائدة على الشعب المصري وعكس الأهداف والقيم المشتركة للجانبين، وهو ما ساهم في خفض معدل وفيات الرضع و القضاء على شلل الأطفال، وتحديث شبكة الكهرباء وتوسيع شبكات الاتصالات، ودعم رواد الأعمال، وتأهيل الطلاب بالمهارات اللازمة لاقتصاد السوق للقرن ال 21.