طالبت السفيرة الامريكيةبالقاهرة ان باترسون المصريين بتنظيم انفسهم والانتماء الى احزاب سياسية للوصول الى طريق افضل لمصر. وقالت فى كلمة نشرتها اليوم الخميس على موقع السفارة الامريكيةبالقاهرة بعد ان القتها فى جلسة مغلقة بمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية عن علاقة واشنطن بالاخوان المسلمين «انها تقترح ان يقوم المصريون بتنظيم انفسهم..والانتماء الى حزب تعبر عن قيمهم وتطلعاتهم» موضحة ان المصريين يحتاجون ان يجدوا طريق افضل للأمام، وهذا سوف يأخذ وقتا. واضافت فى هذه الكلمة التى تم تسريبها واثارت لغطا «يجب عليكم ان تشمروا عن سواعدكم وتعملوا على الارض بجدية»، وسوف تكون نتيجة التقدم بطيئة وسوف تشعرون كثيرا بالاحباط، «لكن لا يوجد طريق اخر» . واكدت باترسون فى كلمتها على ان البعض يقول ان عمل الشارع سوف يأتى بنتائج افضل من الانتخابات فى مصر .. واضافت «ولأكون صادقة معكم فان حكومتى وانا شخصيا لدينا شك عميق» موضحة ان مصر تحتاج استقرارا حتى تقوم بتنظيم اقتصادها، والعنف فى الشوارع سيضيف اسماء جديدة على قوائم الشهداء. واشادت السفيرة باترسون بمركز ابن خلدون ووصفته بانه كان دائما في المقدمة فى مجال تعزيز الحوار، والتسامح، واحترام حقوق الانسان فى مصر، وقد قام بعمل رائع على مر السنوات، معربة عن اعتقادها بان المجهود المبذول من قبل رجاله ونسائه الشجعان قد احدث تغيرا ايجابيا فى حياة الملايين من المواطنين. وقالت ان الدكتور سعد الدين ابراهيم طلب منها الحديث عن علاقة حكومة الولاياتالمتحدة والاخوان المسلمين موضحة انها انتهزت هذه الفرصة حتى تضع الامور فى نصابها .. وقالت انها ستوافى الحضور بالحقائق معربة عن الامل ان تكون تلك الحقائق هى اساس الخطاب العام المصرى مستقبلياً. وقالت باترسون ان سياسة الولاياتالمتحدة تبقى كما كانت دائماً فحكومة الولاياتالمتحدةالامريكية تساند مصر، وشعبها، وحكومتها. وحكومة الولاياتالمتحدة، والتى تمثل مصالح ورغبات الشعب الامريكى، تريد ان تنجح مصر. واضافت باترسون اننا نريد ان يحصل المصريون على فوائد المعيشة فى مجتمع حر وديمقراطى والتى نتمتع نحن به موضحة ان الامريكيين يريدون ان يحق للمصريين اختيار قادتهم، وان يقولوا ما يفكرون به، ويؤمنون ويعبدون كما تملى عليهم ضمائرهم، ويتواصلون مع من يريدون، وان توجد قوانين منصفة تطبق على الجميع سواء، بغض النظر عن المركز او الثروة او الطبقة الاجتماعية. وتساءلت باترسون فى كلمتها خلال الجلسة المغلقة لمركز ابن خلدون ولماذا تريد الولاياتالمتحدة ان تنجح مصر؟ واجابت قائلة ان الولاياتالمتحدة تريد ان تنجح مصر لسبب واحد، بالطبع هو اننا حقا نؤمن بالحقوق والمبادىء العالمية، ولكن هناك ايضا اهتماما كبيرا بالمصلحة الشخصية للولايات المتحدة كأمة ووطن.. فالديمقراطيات المستقرة، خاصة هؤلاء الذين يحترمون الحريات المدنية، ولهم معارضة سياسية فاعلة، يمثلون افضل الحلفاء. وشددت على ان الولاياتالمتحدة تعارض الفوضى لان الفوضى هى أرض خصبة للتهديدات. وقالت متسائلة «فكروا فى الدول فى هذه المنطقة وحول العالم التى تسودها الفوضى والتقسيم. هل هذه هى البلدان التى تخدم فيها المصالح الامريكية على اكمل وجه» ؟ واضافت «اود ان اجادل انها ليست كذلك» والان فكروا فى الديمقراطيات التى تصون الحريات المدنية، متضمنة حقوق الاقليات، والمرأة، هل تعتبرهم الولاياتالمتحدة حلفاء جيدين؟ الاجابة هى «نعم» مدوية. وتساءلت فما هى مصر التى تعد فى المصلحة الوطنية للولايات المتحدة ؟ وقالت «وبدون تردد ان نجاح مصر كديمقراطية مستقرة، حيث تحترم جميع حقوق المواطنين هو الافضل لامريكا». واشارت الى انه وحتى يتسنى لحكومة الولاياتالمتحدة ان تساند مصر فيجب على الحكومة الامريكية ان تتعامل مع الحكومة المصرية. وقالت «هذه هى الحكومة التى قمتم بانتخابها انتم و رفاقكم المواطنون. حتى اذا كنتم قد قمتم بانتخاب اخرين، فلا اظن ان هناك جدلاً شديدا حول ما إذا كانت حكومة منتخبة أم لا» . واوضحت انه وفى خلال مرحلة ما بعد الثورة فى مصر وما شهدته من عدة انتخابات، فقد قررت الولاياتالمتحدة بأنها سوف تعمل مع اىٍ من يفوز فى الانتخابات التى اجريت وفقا للمعايير الدولية، وهذا ما قد قمنا بفعله. واضافت انه ونظرا لكون الكثيرين فى الحكومة المصرية منتسبين الى الاخوان المسلمين او حزبها، الحرية والعدالة، فانه يجب على حكومة الولاياتالمتحدة ان تعمل معهم فى مجالات عديدة، التجارية، والثقافية، والسياسية، والزراعية، والهجرة عبر القنصلية. وقالت انها تعرف ان البعض قد يعارض هذا ويقول أن حكومة الولاياتالمتحدة ، خاصة سفارة الولاياتالمتحدة فى القاهرة، كانت لها اتصالات مع الاخوان المسلمين منذ اكثر من عقدين، وقد يتساءل هؤلاء، أليس هذا دليلا على خطة طويلة المدى او مؤامرة لمساندة الاخوان المسلمين لاستبدال حكومة الرئيس السابق مبارك؟ واشارت الى ان كيفية تعامل الشعوب مع بعضها يبيّن ان هذة التكهنات لا اساس لها.. فمثل بلاد كثيرة، بالاضافة الى التعامل مع الفاعلين السياسين الذين يديرون الحكومة، فانها ايضا تحتفظ باتصالاتها مع من هم خارج الحكم. واكدت انه وفى ضوء ايمان الولاياتالمتحدة بالحقوق والمبادىء الدولية فانها تسعى ان تكون جميع الآراء للمواطنين ممثلة بشكل عادل ومنصف، وأن يتم احترام حقوق الانسان للجميع وقالت ان هذايتفق مع المصلحة الشخصية الامريكية، المستبعدون من الحياة السياسية اليوم قد يكونوا قادة المستقبل، وبالتالى فان من الحكمة ان نتعرف عليهم وعلى ارائهم. واضافت ان هذه قد تبدو هذه صورة مبسطة جدا مقارنة بالسيناريوهات المعقدة المقترحة من قبل البعض لكننا نعتقد انه اذا نظرتم الى التاريخ، سوف تجدون ان ابسط التفسيرات هى الاصح دائما. واضافت انه وبعد ثلاثين عاما من القمع السياسي وما نتج عنه من انعدام المسؤولية فى اتخاذ القرارات السياسية، فانه متفهم ان يلجأ البعض الى نظريات المؤامرة لشرح ما يرون ويسمعون. لكن فى رأيي، مصر تستحق افضل. مصر تستحق مواطنين يتمتعون بأفق واسع، ليسوا خائفين من التفكير لانفسهم. وهذه هى الخطوة الاولى نحو الانغماس فى المستقبل، نحو التخطيط والبناء لمصر جديدة التى سوف تتخطى الماضى. واشارت السفيرة الامريكية الى ان، الديمقراطية وسيلة، وليست نهاية فلا يوجد فائز سوى الشعب، والذى له حق الاختيار فهو يملك السلطة الحقيقية، وهى مسؤوليتكم ان تساعدوه ان يتعرف على رؤيتكم. وقالت انها تلتقى كل يوم، هى وزملاؤها فى سفارة الولاياتالمتحدة مع مصريين من جميع الاطياف السياسية. وانهت باترسون كلمتها بتاكيد سياسة بلادها تجاه مصر قائلة ان حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية تساند مصر، وشعبها، وحكومتها. وقالت ان حكومة الولاياتالمتحدة، والتى تمثل مصالح ورغبات الشعب الامريكى، تريد ان تنجح مصر. نحن نريد ان يحصل المصريين على فوائد المعيشة فى مجتمع حر وديمقراطى والتى نتمتع نحن به. واضافت «نحن نريد المصريين ان يكون لهم الحق فى اختيار قادتهم بسلمية، و يقولون ما يفكرون به، ويؤمنون ويعبدون كما تملى عليهم ضمائرهم، ويتواصلون مع من يريدون، وان توجد قوانين منصفة تطبق على الجميع سواء، بغض النظر عن المركز او الثروة».