شهدت منطقة وسط القاهرة تكثيفًا للإجراءات الأمنية؛ تحسبًا للتظاهرات التي دعا نشطاء وقوى سياسية فضلاً عن جماعة الإخوان اليوم الجمعة، بشعار "جمعة الأرض"؛ رفضًا لإعلان مجلس الوزراء أنَّ جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان. وكثَّفت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها بمحيط ميادين عبدالمنعم رياض والتحرير، وطلعت حرب، تمركزت مدرعتان وسيارة نجدة بميدان عبدالمنعم رياض، وسيارتا نقل جنود، وثلاث سيارات شرطة بتقاطع شارع قصر العيني مع ميدان التحرير، بالإضافة إلى ثلاث مدرعات شرطة وسيارتي نقل جنود بالقرب من مقر الجامعة العربية. وتمركز عددٌ من مجموعات التدخل السريع ببعض ميادين العاصمة، مع تسيير دوريات أمنية متحركة من قطاع الأمن المركزي، والإدارة العامة لمباحث القاهرة، وضباط الأقسام؛ لملاحظة الحالة الأمنية على مدار الساعة. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت أمس بيانًا أعربت فيه عن تقديرها واحترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي، مشيرةً إلى توافر معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة الإخوان دعوات تحريضية منظمة وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن، حسب جاء في البيان. وأهابت "الداخلية" بالمواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، محذِّرةً من أي محاولات للخروج على الشرعية، مؤكِّدةً أنَّها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظًا على حالة الأمن والاستقرار؛ انطلاقًا من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن.