تمكنت لجنة المصالحات وخدمة المجتمع بمحافظة أسيوط بالتنسيق مع القيادات الأمنية بالمحافظة، اليوم الخميس، من إتمام الصلح بين عائلتي « الدك والأبلق» بمركز صدفا وعقد جلسة صلح عرفية بينهما بمركز شباب صدفا، وذلك على خلفية خصومة ثأرية بينهما استمرت لمدة 5 سنوات وراح ضحيتها 10 أفراد من الطرفين. حضر الجلسة اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف رئيس لجنة مصالحات المحافظة، اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، العميد أشرف رياض، رئيس فرع الأمن العام، محمد فرغلي، رئيس مركز ومدينة صدفا، ممتاز دسوقي وعبد الفتاح جمال، أعضاء مجلس النواب ومئات من أفراد العائلتين وأهالي المركز. بدأت جلسة الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، الذي أشاد بدور رجال المصالحات في إتمام الصلح بين العائلتين المتخاصمتين، مطالبًا الجميع بضبط النفس واللجوء إلى التصالح وترك الخصومات الثأرية وحقن الدماء حفاظًا على الأرواح والدفع بالبلاد في طريق التنمية والتخلص من العادات والتقاليد الخاطئة. وأكد رئيس لجنة المصالحات على سعي رجال المصالحات لحقن الدماء والتصالح بين المتخاصمين إحياءً لسنة النبي الكريم وتطبيقًا لمبادئ الدين الإسلامي الوسطي الحنيف، الذي يدعو للتسامح والسلام بين الناس ويحرم القتل بكل صوره وأشكاله. وبتقديم فردين من عائلة «الدك» كفنين لأفراد عائلة «الأبلق» تم إعلان التسامح والعفو بينهما، ثم قرأ الشيخ محمد الغندور، مدير إدارة أوقاف صدفا، قسم التصالح والفاتحة بمشاركة أفراد العائلتين والحضور معلنين تقبل العزاء المشترك بين العائلتين على أرواح الضحايا من الطرفين في سرادق واحد. وفي نهاية جلسة الصلح، وزع مدير الأمن ورئيس لجنة المصالحات الدروع التذكارية المهداة من ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، للعائلتين وسط ترحيب وتصفيق من الحضور.