علّق الإعلامي يوسف الحسيني، على انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للإداء الإعلامي لقضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، خلال خطابه الذي وجهه للشعب، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعه مع بعض ممثلي فئات المجتمع؛ قائلًا: «لا علاقة لنا بهذه التهمة لا من قريب ولا من بعيد، الإعلامي اللي طلع شاهد زور على الهواء هو اللي يتحاسب، مش تقول كل الإعلاميين، إنه يتم جمع كل الإعلاميين في نفس السلة.. يبقى إحنا آسفين جدًا، الكلام ده غريب جدًا الحقيقة». أضاف الحسيني، خلال تقديمه برنامج «السادة المحترمون»، عبر فضائية «أون تي في»، «مؤسسات الدولة هي التي أخرجت الروايات الخمس الخاطئة (بشأن قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني)، والبيانات المتأخرة وغير الدقيقة بأحاديثها السطحية حول هذا الحادث، هو ده اللي خلق الخلل، هي دي كل القصة، لما نروح للطلاينة بألفين ورقة بالعربي، رايحين للطالينة بالعربي نعمل إيه؟ مفيش مترجم معتمد واحد كان يقعد يشتغل على الورق ده؟». وعن اتهام السيسي للإعلاميين باستقاء معلوماتهم من مواقع التواصل الاجتماعي؛ تابع الحسيني: «يبدو أن هناك من أوصل للرئيس أن الإعلام عبارة عن أن المعد بيجيب حاجات من على الفيسبوك ويديها للمذيع، فيجي المذيع (مبغبغ) الكلام، هذا لا يحدث، ممكن يبقى بيحصل عند البرنامج اللي بيجيب ألعاب فيديو ويعرضها على أنها ضرب من الطائرة، الفارق شاسع، أنا مستغرب الصراحة من أن الرئيس وصله الصورة دي، وكنت أتمنى أنه يشوف على الأقل صناعة الإعلام بتتم إزاي، على الأقل في أغلب البرامج مش البرامج اللي بتجيب ألعاب وبتاع». وكان الإعلامي أحمد موسى، عرض خلال برنامجه «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، أكتوبر 2015، مقطع فيديو، بطريق الخطأ، لضربات جوية روسية على أهداف متحركة لتنظيم «داعش»، حيث تبيَّن أنَّ هذا الفيديو مسجل من أحد ألعاب «الفيديو جيم الحربية»؛ ما أثار جدلًا واسعًا حوله حتى أن صحفًا غربية تناولت الواقعة، أشهرها «واشنطن بوست». وقال موسى، معلِّقًا على الفيديو: «الأمريكان طبطبوا على داعش وبقالهم سنة ونص لم يضربوا رصاصة واحدة تجاههم، لكن روسيا مابتهزرش، ضربوا وكانهم بيصطادوا عصافير، وصواريخهم عبرت الحدود، وعرفوا للعالم قوة السلاح الروسي».