وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالبدء فى وضع استراتيجية متكاملة لاحتياجات مصر المائية خلال الفترة المقبلة، متضمنة تحديد المشروعات المائية التى يمكن تنفيذها فى هذا المجال، مع وضع برامج تحتوى على التوقيتات الزمنية المحددة للانتهاء منها، وطرق التمويل المختلفة لها، إضافة إلى ما ستوفره تلك المشروعات من استخدام أمثل للموارد المائية المتاحة؛ لزيادة قدرات مصر المائية خلال المرحلة المقبلة لسد الفجوة بين الموارد والاحتياجات فى ظل الزيادة السكانية. أكد "إسماعيل"، خلال الاجتماع الذى عقده اليوم بحضور وزراء التخطيط، الرى، الزراعة، الاستثمار، أ همية الانتهاء العاجل من وضع تلك الاستراتيجية؛ لأ هميتها القصوى لخدمة المشروعات التنموية المختلفة، وتلبية الاحتياجات المستقبلية، مشدداً على ضرورة التنسيق الكامل بين وزارتى الموارد المائية والرى والزراعة فى هذا الشأن، ووضع التصور الشامل للمشروعات التى تعمل على تحقيق الاستخدام الرشيد للموارد المائية المتاحة. رئيس الوزراء قرر، خلال الاجتماع، تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلى وزارات التخطيط والزراعة والموارد المائية والرى والاستثمار والإسكان؛ لدراسة المحاور الأساسية التى ستتضمنها الاستراتيجية المتكاملة لاحتياجات مصر المائية خلال الفترة المقبلة، وهى تطوير نظم الرى من الغمر إلى الرى الحديث، ومعالجة مياه الصرف الزراعى والصناعى، وتبطين الترع (الإسماعيلية – النوبارية)، ما يعمل على تقليل الفاقد، فضلًا عن تخزين مياه الأمطار لإعادة استغلالها، وإمكانية استخدام المياه الجوفية فى زراعة 1.5 مليون فدان، والتوسع فى مشروعات تحلية مياه البحر، وتنظيم الدورة الزراعية لزراعة المحاصيل التى تستهلك كميات قليلة من المياه ، ودراسة التعديلات التشريعية اللازمة فى هذا الخصوص. وتقرر أن تجتمع مجموعة العمل الأسبوع المقبل؛ لوضع الرؤى الخاصة بآليات تنفيذ محاور الاستراتيجية المائية، على أن ينبثق عنها مجموعات عمل متخصصة لدراسة كل محور على حدة. كما وجه رئيس الوزراء بوضع خريطة واضحة المعالم لتمويل المشروعات، سواء عن طريق المنح أوالاستثمار وفق ضوابط محددة أوبالتمويل الميسرة بفائدة بسيطة. وفى نهاية الاجتماع، قدم وزير الموارد المائية والرى عرضاً تضمن خطة الوزارة لتنمية الموارد المائية لمجابهة الاحتياجات المستقبلة (قصيرة- متوسطة - طويلة) الأجل، وقد تتضمن هذه الخطة الاجراءات الخاصة بالتوسع فى استخدام مياه الصرف الزراعى، واعادة تأهيل شبكات الرى، وكذا استخدام طرق الرى الحديث بالاراضى الجديدة مع تطوير طرق الرى فى الاراضى القديمة، بالاضافة إلى التوسع فى استخدام المياه الجوفية.