بادرت جامعة الأزهر، خلال الأيام الماضية, بإصدار قرارٍ من قبل الدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة، يتضمَّن تعيين أوائل الخريجين بكليات الجامعة لدفعة 2013 و2014, إلا أنَّ هذا القرار أصبح "فشنك" على حد قول محمد حازم من أوائل الدفعة. وأضاف حازم، الحاصل على بكالوريس العلوم بجامعة الأزهر بتقدير جيد جدًا مع مرتبة، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الاثنين: "أصدر الدكتور الهدهد قرارًا بتعيين الأول والثاني من دفعتي ٢٠١٣ و٢٠١٤ مع استكمال ما لم يتم تعيينه من دفعتي ٢٠١١ و٢٠١٢ وذلك بتاريخ 27 يناير الماضي إلا أنَّ هذا القرار لم ينفذ حتى الآن". وتابع: "الهدهد رشَّح الأول فقط واستبعد الثاني على كل قسم وشعبة عامة في كافة كليات الجامعة في دفعة 2013 لتعيينهم وهذا مخالف لقرار الدكتور عبد الحي عزب في مجلس الجامعة بتاريخ 27 يناير الماضي الذي نصَّ على أنَّه بعد حصر الأول والثاني على كل قسم وشعبة تراجع الجامعة الدرجات مع توفير الدرجات اللازمة لتعيين أوائل خريجي دفعة 2013 "مرشحيون وغير مرشحين" مع استكمال تعييين من لم يتم تعينه وآخر دفعة تمَّ تعيينها هي دفعة 2012 وإلى الآن لم يتم تعيين أحد بعد دفعة 2012". وأوضَّح حازم أنَّ الدكتور عبد الحي عزب الرئيس السابق للجامعة أصدر قرارًا قبل رحيله لبلوغه سن المعاش يشير إلى تعيين الأربع دفعات، لافتًا إلى أنَّ تمَّت بالفعل مخاطبة جهاز التنظيم والإدارة لتوفير الدرجات، مؤكِّدًا أنَّ الجامعة لديها 2900 درجة مالية فارغة، وطلب الجهاز منها تعيين الأوائل عليها, إلا أنَّ الجامعة ردَّت عليها من خلال مدير الشؤون الإدارية يحيي أمين بأنَّ هذه الدرجات محجوزة لوظائف أخرى، فردَّ الجهاز عليهم بعدم قانونية ذلك إلا بسند قانوني, واصفًا ذلك ب"التلاعب" من قبل مدير الشؤون الإدارية حيث ينتوي تحويل هذه الدرجات المالية من كادر خاص خاص بأوائل الخريجين لكادر عام من أجل تعيين موظفين لديه، حسب نص حديثه. وتساءل: "ماذا يمسك يحيى أمين على قيادات الجامعة لكي يجعلوا مصير ما يقرب من 3000 من الأوائل وأسرهم تحت رحمته إن شاء عينهم وإن شاء بدد آمالهم وطموحاتهم", مناشدًا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتدخُّل من أجل الحفاظ على احترام دولة القانون والعناية بالشباب ولكي يرتقي قرار تعيين أوائل الخريجين إلى حيز التنفيذ بما يليق مع مكانة جامعة الأزهر في العالم صاحبة المليون ونصف مليون طالب وطالبة، حسب تعبيره.