"شرق أوسط جديد".. هكذا عنونت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا لها اليوم الاثنين، في تعقيبها على الجسر البري المزمع إنشاؤه بين كل من مصر والسعودية. وقالت الصحيفة، في تقريرها: "تل أبيب عارضت فكرة بناء الجسر في الماضي، والذي سيمر فوق مضيق تيران جنوبالبحر الأحمر.. فكرة تشييد الجسر بدأت قبل 28 عامًا وبالتحديد في 1988، وكان حجر الزوايا للمشروع سيوضع عام 2006 إلا أنَّ الرئيس الأسبق مبارك رفض المشروع، بحجة أنَّه سيضر بالسياحة في مدينة شرم الشيخجنوبسيناء". وبعنوان "هل ستجرى تعديلات في اتفاقيات السلام مع مصر؟"، قالت القناة السابعة العبرية: "قرار القاهرةوالرياض بترسيم الحدود البحرية بينهما سيؤثر على اتفاقية السلام مع تل أبيب والتي هي أحد مكونات المشهد". وأضافت: "الجسر المصري السعودي يعتبر من وجهة نظر مصر كقبلة الحياة لاقتصادها، والخوف الإسرائيلي من المشروع يتمثل في أنَّ هذا الجسر سيعلو فوق مضيق تيران بعشرات الأمتار، وقد يوضع فوقه صواريخ ووسائل قتالية تؤدي إلى إغلاق المضيق، وبالرغم من ذلك فإنَّ مصالح تل أبيب في الوقت الحالي تتركز في التعاون مع القاهرةوالرياض وهذه المصالح تعلو في أهميتها مخاوف وزارات الحكومة الإسرائيلية من المشروع". بدورها، ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، في تقريرها: "تمَّ إبلاغ تل أبيب بالاتصالات المصرية السعودية.. القاهرةوالرياض توصَّلتا إلى اتفاق بموجبة سيتم نقل جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية، وهي الخطوة التي عارضتها تل أبيب في الماضي لأنَّها تنتهك اتفاقيات السلام مع مصر، لكن بالرغم من ذلك أعلنت المملكة أنَّها ستحترم الاتفاقيات القائمة". وتسائلت القناة: "هل ستتغير الاتفاقيات بين القاهرة وتل أبيب؟.. وفي خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر والسعودية، توصَّل الجانبان إلى اتفاقيات لبناء جسر بري يربط بينهما، وتمَّ إبلاغ إسرائيل بالتطورات". وأضافت: "في الماضي، قالت إسرائيل إنَّ جسرًا من هذا النوع سيشكِّل تهديدًا استرتيجيًّا وخطرًا على الموانئ التابعة لها، وكانت المحاولات لتنفيذ المشروع قد بدأت عام 2005 تحت نظام حكم مبارك". وتابعت: "جزيرتا صنافير وتيران تمَّ نقلهما للسيادة المصرية عام 1950 خوفًا من أن تحتلهما إسرائيل، وعلى مدار سنوات اعتبرت هاتين الجزيرتين أراضٍ مصرية ولهذا فإنَّ قرار نقلهما لسيادة الرياض لاقى احتجاجات داخل مصر". واختتمت: "في ضوء القلق الإسرائيلي من الخطوة المصرية السعودية، أعلنت الرياض أنَّها ستحترم الاتفاقيات مع إسرائيل فيما يتعلق بالجزيرتين، وهي الاتفاقيات التي وضع بموجبها قوة أمريكية كجزء من القوة الدولية للحفاظ على الهدوء".