يوم بعد يوم تزداد معاناة مستشفى القرنة المركزي بغرب الأقصر، بسبب إهمال مديرية الصحة لها، وعدم توفير أطباء ورفض تحمل مسئولية إدارتها التي أصبح يتبرأ منها الكثيرون، بتقديم كثير من الشكاوى أمام محافظ الأقصر من نقص الأطباء، إلى أن وصل الأمر لتقديم الاستقالات ورفض كرسي الإدارة من قبل كثيرين بسبب عدم توافر أطباء. حتى أن الأهالي أعلنوا من قبل إضرابهم عن الطعام داخل المستشفى مطالبين وزارة الصحة بالتحقيق مع المسئولين في مديرية الصحة لعدم إمداداها بطاقم أطباء يكفي لحاجتها، وعدم توافر الإمكانيات اللازمة، رغم جهود الجمعيات الخيرية بإصلاح أعطالها والمساعدة في جلب احتياجات المستشفى من مستلزمات طيبة وأعمال إنارة ومفارش للأسرة. ومن جانبه تفقد محافظ الأقصر، محمد بدر، أمس الجمعة، المستشفى في زيارة مفاجئة، وأصدر قرارًا نشرته بعض المواقع الإخبارية بوقف مدير المستشفى عن العمل وإحالته للتحقيق لعدم تواجده و7 أطباء آخرين وممرض أثناء العمل. كانت التحرير كشفت من أحد مصادرها الطبية بمديرية الصحة، عن نقص الأطباء داخل المستشفى في تقرير أعدته عن تهديد أهالي القرنة بالإضراب داخل المستشفى، الثلاثاء المقبل، احتجاجًا على نقص الأطباء بعنوان: "أهالي القرنة يدعون لإضراب عن الطعام بسبب نقص الأطباء بمستشفى القرية". وقدم د. أحمد حسين، مدير المستشفى، اليوم السبت، استقالته من منصبه كمدير للمستشفى، معللًا أسباب استقالته بتعرضه لضغوط هائلة لعدم كفاية الأطباء وعدم تفهم وتعاون مجلس المدينة في ذلك الأمر، وقيام المجلس بمعاقبة القلة الموجودة من الأطباء ظنًا منه خطئًا أن ذلك قد يؤتي ثماره في تحسين العمل بالمستشفى. وأضاف حسين أن المجلس كجهة تنفيذية لم يدرك أن المشكلة أن عدد الأطباء لا يتناسب إطلاقًا مع المطلوب في المستشفى، بحانب ترك أهالي القرنة دون أي خدمات. يُذكر أن الدكتور عمرو أبو القاسم، مدير المستشفى السابق، تقدم باستقالته بعد قضاء عام كامل كمدير لها، لعدم تعاون إدارة الطب العلاجي وفشلها في توفير متطلبات المستشفى.