ذكر موقع "انترناشونال بيزنس تايم" الأمريكي، أنَّ مسئولي السياحة في روسيا قالوا إنَّ مواطنيهم لن يستطيعون الذهاب إلى مصر أو تركيا حتى نهاية هذا العام. وقال "رومان سكوري" نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" اليوم الخميس، "السفر لتركيا لن يكون مُتاحًا هذا العام، والأحداث الأخيرة في مصر أثبتت أن السفر هناك لن يكون متاحًا هذا العام أيضًا، فالأمن هو المشكلة الرئيسية التي تواجهنا". وذكر الموقع، أن العلاقات الروسية مع كل من تركيا ومصر قد توتّرت في الشهور الأخيرة، حيث أسقطت تركيا طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو الروسي، والتي تزعم أنقرة انتهاكها للمجال الجوي الخاص بها في نوفمبر الماضي، ونتيجةً لذلك، قام الكرملين بفرض عقوبات على المنتجات التركية وكذلك السياحة ممّا جعل العلاقات التجارية بين الدولتين والتي تبلغ 31 مليار دولار يُصيبها بعض الركود. كما استمر الكرملين، في اتهام تركيا بمساعدة تنظيم داعش والتربّح من ورائه، بإمداده بالإرهابيين وكذلك الأسلحة. كما أوقفت روسيا رحلاتها الجويّة إلى مصر بعد سقوط طائرة ركّاب في سيناء، في نهاية أكتوبر الماضي ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224، وقد أعلن تنظيم داعش في المنطقة عن مسئوليته في إسقاط الطائرة. وقد تأثر كل من الاقتصادين التركي والمصري بتعليق الرحلات الروسية إليهما، فمصر كانت وجهة لثلاث ملايين سائح روسي في 2014 بفضل شواطئها الرملية الجميلة، والمناظر السياحية الجذّابة، وكانت تركيا هي الوجهة الأكثر شعبية للسياح الروسيين، فقد جذبت روسيا في العام الماضي من يناير وحتى سبتمبر أكثر من 3.3 مليون سائح روسي. وكانت العقوبات المفروضة على روسيا والتي شكّلت أزمة اقتصادية لها، قد منعت الطبقة المتوسطة من السفر خارج البلاد كما حدث في الأعوام السابقة، وقد أثّرت التفجيرات الإرهابية في أسطنبول وأنقرة في الأشهر الأخيرة في عامل الجذب السياحي، فحسب وكالة «رويترز» خلّفت الانفجارات أكثر من 80 قتيلًا.