التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، هيلين كلارك مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي. وخلال اللقاء، أكَّد رئيس الوزراء أهمية علاقة الشراكة بين مصر وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي، والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود، مشيدًا بما حقَّقه البرنامج من نتائج ملموسة خلال تلك الفترة في المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وبخاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة، إلى جانب بناء قدرات الشباب، وتوفير فرص عمل لهم في المشروعات متناهية الصغر، فضلاً عن تقديم عدد من الخدمات الصحية، وتقديم الدعم اللازم في مجالات الشفافية، والحوكمة، والقضايا البيئية، ومشروعات الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة وغيرها. وذكر السفير حسام القاويش الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء أنَّ المهندس إسماعيل أوضَّح خلال اللقاء أنَّ الاستراتيجية التي أطلقتها مصر مؤخرًا للتنمية المستدامة 2030 تتوافق مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، مؤكِّدًا التطلُّع إلى الاستفادة من الخبرات الفنية للبرنامج، وما يوفره من وسائل تكنولوجية حديثة في دعم برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها مصر مثل "تكافل وكرامة"، وكذا برامج الحكومة فيما يتعلق بموضوعات المرأة وحماية الطفل ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وأضاف "المتحدث" أنَّ رئيس الوزراء قدَّم التهنئة للسيدة هيلين كلارك على إعلان ترشحها لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة، معربًا عن أمنياته لها بالتوفيق، وبخاصةً في ضوء ما تتمتع به من خبرات سياسية واقتصادية وثقافية مرموقة. من جانبها، أشادت كلارك بتنظيم مصر للمؤتمر الوزاري العربي حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية، مشدِّدةً على أهمية الموضوعات التي يطرحها، وبخاصةً في مسائل دعم قضايا المرأة والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكِّدةً مساندة برنامج الأممالمتحدة الانمائي لتنفيذ المشروعات التي تهدف إلى الاهتمام بالشباب، وتعزيز دور المجتمع المدني، وتشجيع القطاع الخاص، مشيرةً إلى الاستعداد لاستمرار تقديم الدعم اللازم للحكومة المصرية في تنفيذ برامجها الانمائية. وأوضح المتحدث الرسمي أنَّ اللقاء تناول تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في عددٍ من دول الجوار، وجهود الأممالمتحدة لمساعدة النازحين من الدول العربية إلى الدول المجاورة لها في مصر والأردن ولبنان.