قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إنه كان يخطط لتخفيض سعر الجنيه المصري منذ توليه المنصب، ولم يكشف عن ذلك في وسائل الإعلام. وأضاف عامر خلال لقائه أمس السبت مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي": "رتبنا لتخفيض الجنيه لفترة طويلة حتى تكون الإيجابيات أكثر من السلبيات، وكان هذا القرار لتصحيح الأمور بعد ارتفاع سعر الدولار بصورة كبيرة، ومهمتنا توفير احتياجات المواطنين بلا اختناقات". وعن الآثار المترتبة عن تخفيض سعر الجنية، ذكر عامر: "القرار أسفر عن زيادة حجم الإيداعات الدولارية داخل البنوك إلى 2130%، وارتفاع حجم التداول داخل البورصة إلى 440 مليار حنيه، وهو ما سيساعد في عمليتي التنمية، وخفض الأسعار". ووصف عامر قرار تخفيض سعر الجنيه بالجريء، مستطردا: "أتحمل مسؤولية ونتائج هذا القرار بحكم منصبي، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان على علم بهذا القرار الصعب"، نافيا وجود تدخل من القيادة السياسية في قرار البنك. وأكد عامر شعوره بالقلق من قرار تخفيض الجنيه بنسبة 14.5% دفعة واحدة، موضحا أن هذا القرار هدفه خدمة مصالح الدولة.