أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكووواشنطن ستضغطان من أجل إجراء مفاوضات مباشرة بين نظام بشار الأسد والمعارضة. وقال لافروف، عقب مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنه في ما يتعلق بالقضايا الملحة، اتفقنا على أن نضغط من أجل أن تبدأ في أسرع وقت ممكن مفاوضات مباشرة بين الوفد الحكومي وكل أطياف المعارضة. ومن جانبه ذكر كيري، أن واشنطنوموسكو ستدفعان من أجل حدوث انتقال سياسي في سوريا، وأنهما تريدان دستورا جديدا في هذا البلد بحلول أغسطس المقبل. جاءت هذه التصريحات عقب ساعات طويلة من مباحثات كيري ولافروف أولا، ثم مباحثات أخرى بين كيري وبوتين. وذلك على خلفية انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف غير المباشرة، والتي يرى الكثير من الأوساط، بما فيها الروسية والأمريكية أنها لم تكن مثمرة. وفي نفس سياق الاتفاق على الشروع فورا بتناول قضية الانتقال السياسي في سوريا خلال الجولة المقبلة من مباحثات جنيف، اتفق الطرفان الروسي والأمريكي على التعاون للإفراج عن المعتقلين. وفي مستهل لقاء بوتين وكيري، قال الأخير "أعلم أن لديكم أفكارا وقد اتخذتم بالفعل قرارا حساسا للغاية فيما يخص خفض قواتكم في سوريا، ولدينا نحن أيضا بالتأكيد بعض الأفكار بشأن أفضل السبل للتقدم في جنيف والشروع في العمل المهم والصعب للغاية الخاص بالانتقال السياسي"، مشيرا إلى أنه جاء بمقترحات لكي يدرسها الجانب الروسي. وأضاف كيري أنه "على الرئيس بشار الأسد اتخاذ القرار الصحيح لتحقيق السلام في سوريا". وبدوره قال بوتين "على وجه العموم باستطاعتنا الوصول لأرضية مشتركة.. والاعتماد عليها في التقدم للأمام بشأن القضايا الثنائية". وأضاف أن ما تحقق في سوريا من "نجاح" ما كان ليتم لولا موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، و"آمل بشدة أن تتيح زيارتكم لنا الفرصة لتقريب مواقفنا أكثر بشأن المضي قدما في حل الأزمة السورية وأوكرانيا".