أعربت شرطيات وقاضيات رفيعات المستوى من المملكة المتحدة عن دعمهن للجهود المبذولة في مصر لمواجهة التمييز الذي يُمارس ضد المرأة، وحضرت شرطيات متقاعدات وقاضيتان رفيعات المستوى من المملكة المتحدة إلى القاهرة لدعم الجهود المصرية والدولية لمواجهة التمييز ضد المرأة. وكان من بين الحضور في القاهرة جان تاونزلي، رئيسة المفتشات المتقاعدة، والقاضية فرانسيس كريكهام والقاضية إيزوبل بلمستيد، ليشاركن في مؤتمر تنظمه وزارة العدل والمجلس القومي للمرأة ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة و مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنعقد بهدف "مكافحة التمييز ضد المرأة في النظام القضائي". وستدلي السيدة تاونزلي والقاضية كيركهام والقاضية بلمستيد بمشاركاتهن بصفتهن شخصيات قيادية في الشرطة البريطانية والنظام القضائي البريطاني، وسوف تتناقشن في سبب أهمية أن تتبوأ المرأة مناصب قيادية في قطاعي القانون والعدل، وما قد تواجهه السيدات من تحديات خلال عملهن. ويهدف المؤتمر إلى دعم الجهود المبذولة لتفعيل الحقوق الدستورية للمرأة ومكافحة التمييز الذي يُمارس ضدها في القانون وفي قطاع العدل. وسوف تلقي الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، كلمة في أثناء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كما يضم المؤتمر شخصيات أخرى مشاركة من بينهن الأستاذة الدكتورة هدى الصدة التي كانت عضوًا بلجنة صياغة الدستور. وصرحت هيلين وينترتون، نائبة السفير البريطاني بالقاهرة: "إنني في غاية السعادة أن أرحب بثلاث من السيدات البريطانيات في مصر، فهن يمثلن مصدر إلهام في قياداتهن في مجالات عملهن، كما يثبتن أنه ينبغي ألا يُغلق أي باب أمام المرأة في تبوؤ أية وظيفة أو منصب قيادي، كما أتمنى أن تساعدهن خبراتهن ودرايتهن الكبيرة في إلهام المرأة المصرية في الحكومة والمجتمع المدني وأن تساعد على وضع حد للتمييز الذي يُمارس ضد المرأة في قطاعي القانون والعدل". وأضافت وينترتون: "الدستور المصري ينص على ضمانات هامة لحقوق المرأة، ولكن الأمر لا يزال يتطلب المزيد من الجهد، فالمشاركة النسائية في سوق العمل تمثل فقط ما نسبته 23 % بالمقارنة بنسبة الرجال التي تبلغ 72 %، كما أن مستوى العنف والتحرش الجنسي الذي يمارس ضد المرأة لا يزال مرتفعًا للغاية.. إنني فخورة بأننا ندعم سيدات مصريات شجاعات يسعين من أجل هدف تحقيق مصر آمنه ومزدهرة للجميع".